استنفار لـ”قسد” عقب دعوات للاحتجاج ضدها في دير الزور
شهدت منطقة “دوار المدينة الصناعية” شمالي محافظة دير الزور استنفارًا كثيفًا لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، على خلفية دعوات أطلقها ناشطون للاحتجاج ضدها والمطالبة بمحاسبة مسؤولين فيها.
وقالت شبكة “نهر ميديا” المحلية، إن المنطقة تشهد استنفارًا منذ صباح اليوم، الثلاثاء 17 من أيار، على خلفية دعوات ناشطين للخروج بمظاهرة أمام “مجلس دير الزور المدني” للمطالبة بمحاسبة مسؤوليه المعروفين في المنطقة باسم “الكادر باران” و”المستشار حمزة”.
شبكة “فرات بوست” المحلية قالت إن الاحتجاجات دعا إليها ناشطون ضد المسؤولين بـ”قسد” بسبب تهميشهم للمكوّن العربي والانفراد بقرارات المنطقة، إضافة إلى عدد من الشخصيات الأخرى من الضالعين بسرقة مخصصات محافظة دير الزور من الطحين والسكر والمحروقات.
اقرأ أيضًا: المكوّن العربي يبحث عن تمثيل مفقود تحت حكم “قسد”
وبحسب معلومات تحققت منها عنب بلدي، فإن “باران” من حملة جنسية إحدى الدول المجاورة لسوريا، بينما تحدثت شبكة “إعلاميي الفرات” أنه ينحدر من كرد إيران ولا يتقن اللغة العربية.
وكانت “قسد” عيّنته مسؤولًا عن شركة “التطوير الزراعي”، التي اتُّهم خلال عمله فيها بسرقات كبيرة من المخصصات الزراعية التي كانت تُخصص للمنطقة.
وفي منتصف آذار الماضي، عقد “مجلس دير الزور المدني” التابع لـ“الإدارة الذاتية” اجتماعًا مع وجهاء عشائر من محافظة دير الزور، بعد احتجاجات لأبناء المنطقة، طالبوا فيها بالإفراج عن المعتقلين، وتحسين الواقع المعيشي والخدمي فيها.
وبحسب تسجيل مصوّر نشرته شبكة “مراسل الشرقية” المحلية من الاجتماع عبر “تلجرام”، ظهر أحد وجهاء دير الزور مهددًا ممثلي “المجلس”، في حال لم يستبدلوا ممثلين عربًا بمسؤولي المنطقة الكرد، بعدم السماح لمؤسساته بدخول المنطقة.
الأمر الذي ردت عليه “الإدارة” بإقالة رئيس “مجلس دير الزور المدني” التابع لها، بسبب سعيه المتكرر لتعزيز المكوّن العربي، بحسب ما تداولته شبكات محلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واستبدلت “قسد” برئيس المجلس غسان اليوسف آخر مواليًا لها في المنطقة، كما نقلت اليوسف للعمل ضمن “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد).
في 28 من آذار الماضي، فرضت قوات “قسد” حصارًا على قرى السفافنة والعرقوب والمراشدة والسوسة بريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع حملة اعتقالات واسعة.
وجاءت الحملة الأمنية في الريف الشرقي للمحافظة، بسبب تكرار المظاهرات والاحتجاجات الشعبية في المنطقة، التي طالبت بتحسين الوضع المعيشي، والإفراج عن المعتقلين من سجونها.
سبقت هذه الأحداث في قرية درنج بيومين احتجاجات لسكان القرية عقب صلاة الجمعة، أحرق خلالها المحتجون الإطارات وقطعوا الطريق العام أمام سيارات “قسد”، كنوع من الاحتجاج على سوء الحالة المعيشية وغلاء أسعار المواد الغذائية والمحروقات، بحسب شبكة “عين الفرات” المحلية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :