العراق.. نداء أممي للحصول على عشرة ملايين دولار لمساعدة اللاجئين السوريين
أصدرت منظمتا برنامج الأغذية العالمي (WFP)، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، نداء عاجلًا للحصول على تمويل بقيمة 10.1 مليون دولار أمريكي لتوفير المعونة الأساسية للاجئين السوريين في العراق.
وفي بيان صحفي، نُشر الاثنين 16 من أيار، حذرت المنظمتان من أن التأثيرات السلبية للأزمة الاقتصادية قد تسلب اللاجئين السوريين في العراق إمكانية تأمين المواد الغذائية الأساسية من دون التمويل اللازم.
ويعاني حوالي 86% من ساكني المخيمات من انعدام الأمن الغذائي، أو أنهم معرضون للوصول إلى تلك المرحلة بسبب تلاحق “الصدمات الاجتماعية والاقتصادية”.
ومن تلك الصدمات التي لا تزال آثارها موجودة، ازدياد معدل البطالة بسبب جائحة “كوفيد- 19” منذ عام 2020، وانخفاض قيمة الدينار العراقي، بينما تتصاعد الأسعار متأثرة بالحرب الروسية على أوكرانيا، ما يُضعف القدرة الشرائية للاجئين في الحصول على الأغذية الأساسية، بحسب البيان.
وبينما تنضب فرص العمل، وتعتمد العوائل على الوظائف غير النظامية وغير المستمرة لقاء أجور نقدية زهيدة، سبّب ذلك تفاقم انعدام الأمن الغذائي، إذ تضطر العوائل الفقيرة لشراء الطعام بالدَّين، وتقليل وجبات الطعام الأساسية، والقيام ببيع ممتلكاتهم، وعمالة الأطفال، وإجبارهم على ترك التعليم، وفقًا للبيان.
وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي، علي رضا قريشي، وممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، جون نيكوال بيوز، “هناك مؤشرات خطيرة تدل على الحاجة الملحة لدعم اللاجئين السوريين الذين يعانون بشدة جراء الصعوبات الاقتصادية الحالية في العراق”.
وأضافا أن “تصاعد أسعار الأغذية وانخفاض القدرة الشرائية للأشخاص ذوي الدخل المحدود يضعهم في مجابهة أخطار متفاقمة من انعدام الأمن الغذائي”.
يستضيف العراق حاليًا 260 ألف لاجئ سوري، وتسكن الأغلبية العظمى منهم في إقليم كردستان. ويبلغ عدد اللاجئين في المخيمات نحو 95 ألف شخص، ويتسلّم حوالي 72 ألفًا منهم المعونات الغذائية والنقدية من برنامج الغذاء العالمي.
بينما توفر مفوضية اللاجئين العديد من الخدمات، منها الدعم القانوني، وخدمات التسجيل، والمعونات النقدية، والدعم في التعليم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :