قُتل رجل وأُصيبت زوجته بجروح بليغة إثر انفجار قنبلة يدوية داخل منزلهما عن طريق الخطأ، بريف حلب الشمالي.
وأدت جروح المرأة البليغة إلى بتر يدها وقدمها في انفجار القنبلة بمدينة عفرين شمالي حلب، الاثنين 16 أيار.
ونقلت فرق “الدفاع المدني السوري” الجثة إلى الطبابة الشرعية في مستشفى المدينة، وأمّنت المكان.
وصار حمل السلاح ظاهرة منتشرة في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، ودائمًا ما يُستخدم في الأفراح وفي الخلافات، ودائمًا يتحول أي شجار إلى الاستخدام الفوري للسلاح، سواء في الهواء لنشر الهلع والخوف، أو بشكل مباشر لتحقيق إصابات.
وتنشط تجارة السلاح في مناطق سيطرة فصائل المعارضة، ما يسهّل امتلاكه بالنسبة للمقاتلين والمدنيين بصورة كبيرة، دون الحاجة للحصول على تراخيص، أو وجود جهات رقابية ذات سلطة، فضلًا عن التوتر الأمني الذي يدفع بالمدنيين إلى امتلاك السلاح لـ”الدفاع عن النفس”.
ورغم إصدار فصائل المعارضة عدة قرارات لمنع حمل السلاح في عدة مناطق تحت سيطرتها، وتنبيه العناصر إلى حمل السلاح في “مناطق وخطوط الرباط مع العدو”، فإنه لا يزال منتشرًا وبكثرة.
وكانت عنب بلدي أعدّت ملفًا ناقشت فيه مع خبراء ومحللين عسكريين، أسباب انتشار “فوضى” السلاح، وطرحت حلولًا لضبط حمله ومقترحات للحد من استخدامه.
كما تنتشر مخلّفات الحرب بشكل كبير في جميع أنحاء شمال غربي سوريا، وهناك أعداد كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام لا تزال موجودة بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية وفي أماكن لعب الأطفال، ناجمة عن قصف ممنهج للنظام وروسيا استمر على مدى سنوات ولا يزال حتى الآن، وستبقى قابلة للانفجار لسنوات أو حتى لعقود مقبلة، بحسب “الدفاع المدني“.
–