دخول 14 قافلة مساعدات إنسانية “عبر الخطوط” إلى إدلب
دخلت 14 قافلة مساعدات قادمة من مناطق سيطرة النظام في حلب إلى شمال غربي سوريا، عبر معبر سراقب “الترنبة” شرقي إدلب، وهو ما أكده مراسل عنب بلدي في إدلب.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) اليوم، الاثنين 16 من أيار، عبر حسابه في “تويتر”، “استنادًا إلى القرار الأممي (2585)، ستوزع المواد الغذائية المنقولة على المحتاجين في شمال غربي سوريا، من نقاط الوصول عبر الخطوط”.
(1/2) In line with @UN Security Council Resolution 2585 (9 July 2021), @WFP is undertaking a convoy to deliver food from #Aleppo to the WFP-contracted warehouse in Sarmada, Idleb, on 16 May.
— WFP in the Middle East & North Africa (@WFP_MENA) May 16, 2022
من جهته، ندد فريق “منسقو الاستجابة” بدخول المساعدات “عبر الخطوط”، معتبرًا أنها لا يمكن أن تكون بديلًا عن المساعدات “عبر الحدود”، من معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.
وقال الفريق في بيان، عبر حسابه في “فيس بوك”، “من المستغرب إصرار الوكالات الدولية الإنسانية على دخول المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس (…) ومع ذلك تصر الوكالات على التساهل الواضح مع النظام السوري وروسيا، إضافة إلى تساهل واضح من الجهات المسيطرة لدخول هذه المساعدات، علمًا أنها غير كافية ولا تستحق عناء دخولها، والواجب منعها لمنع روسيا من احتكار القرار الإنساني في سوريا”.
وأضاف الفريق أن الجانب الروسي يستعد حاليًا لاستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع دخول هذه المساعدات أو التجديد للقرار القديم، الذي تنتهي صلاحيته في تموز المقبل، “دون أي تحرك جاد أو فعلي من قبل أعضاء مجلس الأمن الدولي لمنع هذا التهور والاستهتار بحياة أكثر من أربعة ملايين مدني موجودين في المنطقة”.
وشدّد الفريق على ضرورة الإبقاء على دخول المساعدات عبر الحدود، لـ”مماطلة النظام السوري في تسهيل وصول المساعدات وعدم شموليتها للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في المنطقة، حيث تعتبر هذه القافلة هي الرابعة منذ بدء تطبيق القرار الأممي 2585 /2021، ولا يمكن مقارنتها بالمساعدات القادمة عبر الحدود والتي تجاوزت حتى 16 من أيار أكثر من 12000 شاحنة”.
وفي آذار الماضي، دخلت قافلة مكوّنة من 14 شاحنة وصلت إلى منطقة سراقب، وتعرضت لبعض المضايقات من قبل حواجز النظام، قبل دخولها من معبر “الترنبة” حوالي الساعة 12 ظهرًا، باتجاه النيرب وأريحا وصولًا إلى إدلب.
دخول المساعدات عبر معابر داخلية مع النظام لاقى استياء ناشطين اعتبروا وصولها بهذه الطريقة تمهيدًا لتحويل مسار المساعدات من معبر “باب الهوى” مع تركيا إلى مناطق سيطرة النظام برعاية روسية.
وفي 30 و31 من آب 2021، دخلت دفعة المساعدات الأولى “عبر الخطوط” من قرية ميزناز غربي حلب إلى قرية معارة النعسان بريف إدلب الشرقي، مكوّنة من 15 شاحنة.
وأوضحت حكومة “الإنقاذ” في بيان لها حول دخول هذه الشاحنات، أنها تتبع لـ”WFP” وعددها 15 شاحنة تنقل 12 ألف حصة غذائية ضمن خطة لنقل مستودعات تتبع للبرنامج من حلب إلى إدلب.
وكان مجلس الأمن الدولي قرر، في تموز 2021، تمديد آلية دخول المساعدات الإنسانية “عبر الحدود” إلى سوريا لمدة عام عن طريق معبر “باب الهوى”، لمدة ستة أشهر، تمدّد لستة أخرى بشرط نجاح إدخال المساعدات “عبر الخطوط”.
ويعني الوصول “عبر الخطوط” أن تدخل المساعدات من داخل سوريا (إلى جانب “باب الهوى” عبر الحدود)، وهو ما كانت تطالب به روسيا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :