تسعى فصائل المعارضة إلى استعادة بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي، بعد سيطرة قوات الأسد عليها، أمس الأحد 20 كانون الأول، لما تشكله من أهمية استراتيجية لطرفي النزاع.
وأفادت مواقع موالية أن قوات الأسد نجحت اليوم بالسيطرة على تل العجمي ليضاف إلى تل العمارة الواقعين في محيط خان طومان، وبالتالي تعزيز وجوده في المنطقة.
فصائل المعارضة نفت خروج خان طومان بالكامل عن سيطرتها، مؤكدة أن المعارك ماتزال في محيطها في مسعى حقيقي لاستعادتها، بحسب ما نقل مراسل عنب بلدي في المنطقة، ونشرت صورًا لأسرى قالت إنهم إيرانيون قبضت عليهم في المنطقة أمس.
السيطرة على هذه البلدة بحسب ما نقل المراسل عن قيادي في الجيش الحر، رفض كشف اسمه، تعني أن شبح خروج الأوتوستراد الدولي عن قبضة المعارضة بات قريبًا، وبالتالي فإن بلدة خان العسل وريف المهندسين إلى الغرب منها أصبحت في حالة الخطر أيضًا.
في الجنوب الغربي من مدينة حلب، تستمر فصائل المعارضة في التمركز داخل حي الراشدين، وما زالت تحكم قبضتها على مجمع البحوث العلمية على أطراف الحي، لكن إخضاع خان طومان والانتقال غربًا يعني عسكريًا حصار فصائل “الحر” داخل الحي وطردها من المجمع، بحسب إفادة القيادي ذاته.
ومنذ مطلع تشرين الأول الماضي، بدأت قوات الأسد المدعومة بميليشيات أجنبية ومحلية وغطاء جوي روسي، حملة برية في ريف حلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، حققت خلالها تقدمًا عسكريًا كبيرًا لم تشهده خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ولا سيما فك الحصار عن مطار كويرس وإعادته للعمل، كذلك سيطرتها على جبل عزان والوضيحي والحاضر والعيس وبلدات أخرى.
–