كثّفت القوات التركية قصفها على مواقع ضمن مناطق نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا، وذات النفوذ العسكري في شمال شرقي سوريا، بعد مقتل أحد الجنود الأتراك.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الجمعة 13 من أيار، “تحييد” 52 “إرهابيًا” تابعين لحزب “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” (الكردية) شمالي سوريا.
ونشرت الوزارة تسجيلًا مصوّرًا لقصفها بعض المواقع في مناطق سيطرة “قسد”، ردًا على هجوم استهدف مخفرًا حدوديًا على الشريط الحدودي مع سوريا بولاية غازي عينتاب جنوبي البلاد.
وفي 12 من أيار الحالي، قُتل جندي تركي وأصيب ثلاثة آخرون بالإضافة إلى امرأة جراء سقوط قذائف صاروخية من منطقة عين العرب شمالي سوريا، باتجاه مخفر حدودي للجيش التركي في منطقة كركميش الحدودية التابعة لغازي عينتاب.
وأوضحت الوزارة أن القوات البرية التركية استهدفت بشكل مكثف مواقع شرق وغرب نهر الفرات شمالي سوريا، وأشارت إلى مشاركة طائرات مسيّرة مسلحة ومدافع ثقيلة في العملية العسكرية.
وأكدت وكالة “هاوار” المُقربة من “قسد” عمليات القصف والاستهداف دون الإشارة إلى حجم الأضرار الناتجة عن القصف المُستمر على مناطق نفوذها.
وتتكرر عمليات استهداف القوات التركية أشخاصًا وقيادات في أحزاب كردية تعتبرها “إرهابية”، منها “تحييد” جهاز الاستخبارات التركي القيادي في حزب “العمال الكردستاني” محمد أيدن، في مدينة الدرباسية بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وفقًا لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية، في 17 من نيسان الماضي.
وتصنّف تركيا “العمال الكردستاني” على قوائم “الإرهاب”، كما أن الحزب مصنّف على قوائم “الإرهاب” لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.
وتعتبر تركيا “قسد” امتدادًا لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها، وشغلهم مناصب قيادية.
في حين تقصف “قسد” باستمرار مناطق نفوذ “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا في أرياف حلب، ويسفر هذا القصف عن ضحايا مدنيين في الكثير من الأحيان، بينما تُكرر الأخيرة نفيها مسؤولية قواتها عن هذا النوع من الاستهدافات.
ونفذت تركيا بالتعاون مع “الجيش الوطني” ثلاث عمليات عسكرية داخل سوريا، هي “غصن الزيتون” و”درع الفرات” و”نبع السلام”.
–