نفى مساعد وزير الداخلية، والمتحدث باسم الوزارة، اسماعيل تشاتاكالي، الأخبار المتداولة حول إزالة ملف التجنيس لـ15 ألف أجنبي.
وقال تشاتاكالي، عبر “تويتر“، إن إلغاء طلبات التجنيس يجري بشكل فردي، ولا يوجد إلغاء جماعي.
بدورها، أعلنت المديرية العامة لشؤون النفوس والمواطنة اليوم، الجمعة 13 من أيار، في بيان لها عبر “تويتر“، أن إجراءات التجنيس يجري تنفيذها من قبلها لجميع الجنسيات.
فيما أشارت المديرية إلى أنه فقط في حالة طلب الجنسية للسوريين الخاضعين لـ”الحماية المؤقتة”، يتم فحص المعلومات والوثائق ذات الصلة من قبل مديرية إدارة الهجرة أولًا، ثم تحويلها إلى المديرية العامة لشؤون النفوس والمواطنة، حيث تستمر الإجراءات الأخرى فيها.
وذكرت المديرية في البيان أن طرق الحصول على الجنسية التركية مذكورة بوضوح في قانون الجنسية التركية رقم “5901”.
وأضافت أنه وفقًا للمادة “12” من القانون ذي الصلة، فإن الأمن القومي والنظام العام والأمن، والاحتكاك بالإرهاب وعدم وجود أي انتماء، هو أمر أساسي يؤخذ بعين الاعتبار خلال هذه الإجراءات في كل مرحلة من مراحل التجنيس.
وجاء في البيان، أنه توجد ثماني مراحل في عملية الحصول على الجنسية التركية، وهي كما يلي:
1- التقدم بالطلب.
2- مراجعة مجموعة العمل الفنية.
3- التحقيقات الأمنية في الولاية.
4- لجنة من الولاية.
5- التحقق من الملف.
6- البحوث الأرشيفية.
7- مرحلة الموافقة.
8- الحصول على الجنسية.
وتنطبق نفس الإجراءات والمبادئ على جميع الجنسيات، ويمكن الحصول على الجنسية التركية بعد اجتياز هذه المراحل، بحسب المديرية.
بعد حصول الأجانب على الجنسية التركية، يتم إلغاء جنسية أولئك الذين يخلّون بالأمن القومي والنظام العام والأمن، والذين يتبيّن أنهم على اتصال بالإرهاب أو مرتبطون به.
“التقييمات التي يتم إجراؤها بعد هذه المراحل تتم بشكل فردي، أي كل فرد على حدة، ولا يوجد إلغاء للمواطنة الجماعية، وتخضع جميع هذه التقييمات للمراجعة القضائية”، وفق المديرية.
في وقت سابق من اليوم، قال نائب مدير الاندماج والتواصل في مديرية دائرة الهجرة التركية، جوكشة أوك، إن ملفات نحو 15 ألف أجنبي أُزيلت من طلبات التجنيس.
وفي حديث له مع صحيفة “Türkiye Gazetesi” التركية، أشار إلى وجود ملفات للاجئين سوريين في المرتبة الأولى، بالإضافة إلى جنسيات أخرى مختلفة.
وأضاف أنه في ولاية غازي عينتاب فقط أُزيلت ملفات ألف و400 شخص، والطلبات المتبقية الأخرى هي في ولايات اسطنبول، وأنقرة، وإزمير، وهاتاي، وكلّس، وشانلي أورفة، وأضنة، ومرسين، بحسب الصحيفة.
أربع حالات تستوجب سحب الجنسية التركية
سمح القانون التركي بالتخلي عن الجنسية وفق إرادة الشخص، ولا يسمح بإسقاط الجنسية عن المواطنين إلا في حالات تتعلق بمخالفة دستور البلاد أو تهديد الأمن القومي أو الخيانة.
التخلي عن الجنسية
يُسمح بالتخلي عن الجنسية التركية من أجل الحصول على جنسية دولة أخرى، بناء على طلب المواطن وبموافقة وزارة الداخلية، وفق المادة “25” من قانون المواطنة التركي رقم “5901”.
ويُشترط للموافقة على طلب التخلي عن الجنسية أن يكون الشخص راشدًا وقادرًا على التمييز، وتوجد مؤشرات موثوقة حول حصوله على جنسية دولة أخرى، وألّا يكون مطلوبًا بسبب أي جريمة أو خدمة عسكرية، وألّا يكون عليه أي قيود مالية أو جزائية.
متى يتم إسقاط الجنسية
تسقط السلطات التركية، وفق المادة “29” من قانون المواطنة التركي رقم “5901”، الجنسية عن حاملها إذا أثبتت ارتكابه أحد الأفعال التالية:
- أداء خدمات لدولة أجنبية لا تتوافق مع مصالح تركيا، وعدم ترك هذه الخدمات طواعية خلال مدة مناسبة لا تقل عن ثلاثة أشهر، على الرغم من إخطار المواطن من قبل الممثليات التركية في الخارج ومن قبل السلطات الإدارية المحلية بضرورة عدم تقديم هذه الخدمات.
- مواصلة أداء أي نوع من الخدمات لدولة في حالة حرب مع تركيا برغبة شخصية ودون إذن من مجلس الوزراء.
- أداء الخدمة العسكرية التطوعية لمصلحة حكومة دولة أجنبية دون إذن.
وتسقط السلطات الجنسية عن المواطنين قيد التحقيق أو المقاضاة بسبب الجرائم المتعلقة بتهديد أمن الدولة، والمخلة بالنظام الدستوري وعمله، والواردة في المواد رقم 302 و309 و310 و311 و312 و313 و314 و315 من قانون العقوبات التركي رقم 5237 بتاريخ 26 من أيلول 2004، والذين لا يمكن الوصول إليهم بسبب وجودهم في بلد أجنبي.
يتم إبلاغ الحالة للوزارة خلال شهر من الإبلاغ عنها من قبل المدعي العام في مرحلة التحقيق أو من قبل المحكمة في مرحلة المتابعة القضائية لإسقاط الجنسية عنهم.
أحدث الإحصائيات لأعداد السوريين في تركيا
أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أن عدد السوريين الحاصلين على الجنسية بعد استيفائهم المعايير المطلوبة، بلغ 200 ألف و950 شخصًا، من بينهم 113 ألفًا و654 بالغًا، بينهم 60 ألفًا و930 رجلًا و52 ألفًا و724 امرأة، فيما وصل عدد الأطفال إلى 87 ألفًا و296.
وقال صويلو إن عدد اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا تحت “الحماية المؤقتة”، بلغ نحو ثلاثة ملايين و762 ألفًا، مشيرًا إلى وجود قيود 120 ألف لاجئ غير مفعلة، خارج هذه الأرقام.
وأشار إلى عدم ازدياد عدد اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا منذ عام 2017، رغم ولادة 700 ألف طفل.
ويوجد نحو مليون و305 آلاف أجنبي في ولاية اسطنبول، منهم نحو 500 ألف سوري من حاملي بطاقة “الحماية المؤقتة”.
وصل عدد السوريين اللاجئين من تركيا إلى أوروبا في السنوات الخمس الأخيرة إلى نحو مليون ونصف مليون، فيما عاد 500 ألف سوري إلى بلادهم “عودة طوعية”، بحسب تصريحات صويلو.
–