قالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، إن إسرائيل استهدفت نقاطًا في محيط بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي، واقتصرت الأضرار على الماديات.
وذكرت “سانا” اليوم، الأربعاء 11 من أيار، أنه “حوالي الساعة الثالثة من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا بالصواريخ على الأطراف الغربية لبلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي، واقتصرت الأضرار على الماديات”.
مراسل عنب بلدي في محافظة القنيطرة، أفاد باستهداف، مجهول المصدر، حصل اليوم في ساعات الصباح الأولى لنقاط رصد ومراقبة تتبع لـ”اللواء 90″، في بلدة جباتا الخشب شمالي ريف القنيطرة، أدى إلى احتراق مستودعات ذخيرة.
وأظهر مقطع فيديو يُزعم أنه للضربة الاسرائيلية، مقذوفات تتطاير في السماء، متبوعة بانفجارات مدوّية.
فيما لم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي الذي لا يتبنى عادة الهجمات الصاروخية على سوريا، لكن إسرائيل تشدد بشكل متواصل على حماية ما تعتبره أمنها القومي، ومنع تمدد النفوذ الإيراني في المناطق الجنوبية من سوريا، التي تحاذي في الوقت نفسه الحدود البرية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولم تصدر أي معلومات رسمية عن حجم الأضرار التي خلّفها القصف، أو نوعية الأهداف التي استهدفتها الصواريخ ومواقعها، حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
https://twitter.com/SAMSyria0/status/1524178532921970688?s=20&t=jdd2_rNZM4a2Hl9Oe7HWcQ
وفي 23 من شباط الماضي، استهدف الجيش الاسرائيلي بصواريخ “أرض- أرض” من اتجاه الجولان بعض النقاط في محيط محافظة القنيطرة، ما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية فقط.
مراسل عنب بلدي في محافظة القنيطرة، أفاد بأن الصواريخ استهدفت نقاط الرصد والمراقبة التي تتبع لـ”اللواء 90″ بريف القنيطرة الأوسط في بلدة رويحينة المحاذية للشريط الحدودي مع الجولان.
كما تعرّض مبنى مديرية مالية القنيطرة للاستهداف، ويعتبر المبنى نقطة رصد تابعة لعناصر “حزب الله” اللبناني، بحسب المراسل.
وفي 19 من آب 2021، ألقت طائرات إسرائيلية منشورات ورقية على مناطق في جنوبي سوريا تحذر فيها قوات النظام السوري من التعاون مع “حزب الله” اللبناني، بعد ساعات من قصف إسرائيلي استهدف الجنوب السوري.
وتحدثت المنشورات عن وجود القيادي في “حزب الله” جواد هاشم وجماعته، في قرص النفل ومقر “اللواء 90” ومناطقه.
وحول اعتماد إسرائيل على القصف الليلي لمواقع في سوريا، قال العقيد أديب عليوي، في حديث سابق إلى عنب بلدي، إن القصف ليلًا يتيح تحقيق خسائر أكبر في العنصر البشري ضمن النقاط المستهدفة، مع تقليل احتمالية وقوع ضحايا في صفوف المدنيين في حال كان الهدف ضمن منطقة سكنية.
ومن وجهة نظر عسكرية، يختلف القصف الليلي عن النهاري في الحروب الكلاسيكية، ويكون أكثر صعوبة لعدم وضوح الرؤية، لكن الأسلحة الدقيقة التي تستخدمها إسرائيل تعمل وفق شعار “أطلق وانسَ”، فالقذيفة لا تخرج إلا عند ضمان إصابة الهدف المطلوب، وفق عليوي.
وفي 29 من آذار الماضي، قالت صحيفة “Times Of Israel“، إن سلاح الجو الإسرائيلي أطلق 586 ذخيرة على أهداف في سوريا في عام 2021، ضمن عشرات الغارات المنسوبة إلى إسرائيل.
وبحسب دراسة صادرة عن مركز “جسور للدراسات”، في 24 من شباط الماضي، فإن الضربات الإسرائيلية تستهدف مستودعات أسلحة ورؤوس صواريخ ومنظومات دفاع جوي تابعة لإيران، قبل نقلها إلى لبنان، إضافة إلى نقاط رصد متقدمة لـ”حزب الله”.
–