“اهتف عاشت روسيا”.. قناة سورية رسمية تعرض أغنية تمجّد روسيا ثم تحذفها
عرض التلفزيون السوري الرسمي أغنية “وطنية” لتمجيد روسيا والجيش الروسي في “غزوه” لأوكرانيا، وحملت اسم “المجد لروسيا”، وهي مترجمة أيضًا للغة الروسية، غنّاها ريبال الهادي.
الأغنية التي كتبها مضر شغالة، ولحّنها ريبال الهادي، حذفتها القناة السورية من حسابها عبر “فيس بوك”، دون توضيح للأسباب، لكن عنب بلدي اطلعت على نسخة منها عبر حساب القناة في “يوتيوب“.
واهتف عاشت روسيا، وشعارك قاوم قاوم. |
وبدأ التسجيل المصوّر للأغنية الممتدة على ثلاث دقائق ونصف تقريبًا، والذي أخرجه طلال لبابيدي، بكلمات للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال لقاء تلفزيوني سابق قال فيه، “إذا كان هناك قرار من أحد ما لتدمير روسيا هذا سيكون كارثة للإنسانية، وأنا بكل الأحوال كمواطن روسي أريد أن أسأل سؤالًا، ما حاجتنا إلى عالم كهذا لا توجد روسيا فيه”.
وتستعرض الأغنية أيضًا قدرات الجيش الروسي بعد أن ينزل المغني من إحدى العربات التابعة للشرطة العسكرية الروسية، ويظهر في الأغنية عدد من الأشخاص يرتدون الزي العسكري الروسي يحملون بأيديهم أسلحتهم الفردية.
وتحتوي الأغنية بعض المقاطع باللغة الروسية، وتتحدث عن المقاومة و”الغرب الكاذب”، بالترافق مع مشاهد لاستهداف الطيران الروسي مواقع في أوكرانيا.
ظلم الغرب وقد كذبا وتجنى علينا بما كتبا. |
وتمجّد الأغنية التي يؤديها مغنٍّ سوري الرئيس الروسي، وتصفه بـ”القيصر”، كما يتناول الهادي في الأغنية روسيا باعتبارها وطنه “وطني خط أحمر شعبي أسد تزأر”.
ويعتبر ريبال الهادي أحد المغنين المحليين الذين قدموا العديد من الأغنيات التي عبروا خلالها عن موقفهم الداعم للنظام في تصعيده العسكري ضد الشعب السوري، ومن أبرزها “الجيش الروسي والسوري”، و”يا ريتني جندي كون”.
وقبيل إعلان “الغزو” الروسي، اعترف الرئيس الروسي، في 21 من شباط الماضي، بسيادة منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المعلنتين بحكم ذاتي منذ عام 2014 والواقعتين في حوض دونباس الشرقية شرقي أوكرانيا.
هذا الاعتراف تبعه تأييد النظام السوري على لسان وزير الخارجية، فيصل المقداد، للقرار، مبررًا سرعة استجابته للاعتراف باستقلال المنطقتين، بأنه أبدى استعداده قبل شهرين للاعتراف باستقلال منطقة دونيتسك الانفصالية، حين استقبل الأسد وفدًا من مجلس “الدوما” الروسي في دمشق، بحضور ممثلين عن “جمهورية دونيتسك”، في 21 من كانون الأول 2021، وأن اللقاء تمخض عن اتفاق لبدء النظام علاقات مع “جمهورية دونيتسك”، وفق بيان صادر عن مكتب “رئاسة الجمهورية العربية السورية”، في 22 من شباط الماضي.
كما أجرى الأسد، في 25 من الشهر نفسه، مكالمة هاتفية مع بوتين، أعرب خلالها عن دعمه للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي انطلقت في 24 من شباط، واعتبرها “تصحيحًا للتاريخ، وإعادة للتوازن إلى العالم الذي فقده بعد تفكك الاتحاد السوفييتي”، وأن “الهستيريا الغربية تأتي من أجل إبقاء التاريخ في المكان الخاطئ لمصلحة الفوضى التي لا يسعى إليها إلا الخارجون عن القانون”.
وتواصل وسائل الإعلام السورية الرسمية تغطية يوميات وأحداث “الغزو” الروسي لأوكرانيا، متبنية الخطاب الروسي في اعتبار القيادة الأوكرانية “نازيين جددًا”، كما تعتبر العملية حماية لإقليم دونباس.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :