تعهدات “بروكسل” لدعم سوريا تقارب 6.4 مليار يورو

  • 2022/05/10
  • 11:25 م

منظر عام يُظهر الغرفة التي يتحدث فيها منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال اجتماع ، دعم مستقبل سوريا والمنقة ، في مبنى المجلس الأوروبي في بروكسل، 10 من أيار 2022. (AP)

تعهدت الدول المانحة بتقديم مساعداتها المالية في مؤتمر “بروكسل” السادس الذي عُقد بالعاصمة البلجيكية في 9 و10 من أيار الحالي.

واقتربت التعهدات من 6.4 مليار يورو لعام 2022 وما بعده، بحسب ما ذكره موقع الاتحاد الأوروبي.

وسيساعد التمويل الناس في سوريا والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين، بحسب الاتحاد.

من هذا المبلغ، تعهّد الاتحاد الأوروبي بأكثر من 4.8 مليار يورو، مع أكثر من 3.1 مليار يورو من المفوضية الأوروبية و1.7 مليار يورو من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وبذلك بقي الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء أكبر المانحين الذين يدعمون الناس في سوريا والمنطقة منذ عام 2011، حيث حشد 27.4 مليار يورو بشكل عام.

وقال الممثل السامي للمفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، “نظهر اليوم أن المجتمع الدولي لا يزال مصممًا على دعم الشعب السوري، أينما كان، وكذلك المجتمعات المضيفة السخية التي تؤويه. نبقي على قيد الحياة شعلة الأمل في سوريا عادلة وسلمية”.

وأضاف، “ما زلنا مقتنعين بأن الحل السياسي الشامل، بوساطة الأمم المتحدة، هو الحتمية القصوى. على الرغم من أن مؤتمر هذا العام ينعقد على خلفية الحرب ضد أوكرانيا، إلا أننا لن ننسى الشعب السوري”.

بدورها، أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، أن أمريكا ستقدم أكثر من 800 مليون دولار أمريكي، من ضمن المبلغ الكلي.

وقالت في تصريح لها، “لن تتأثر المساعدة لسوريا بأي شكل من الأشكال بما نفعله في أوكرانيا، وهذا التعهد الذي نقدمه يظهر ذلك”.

يأتي التمويل الجديد، وهو أكبر مبلغ تبرعت به الولايات المتحدة على الإطلاق في مؤتمر “بروكسل” مع استمرار الأزمة الإنسانية في أوكرانيا أيضًا، مع فرار ملايين اللاجئين من البلاد بسبب “الغزو” الروسي.

وأضافت جرينفيلد أن هناك مخاوف متزايدة بشأن الإبقاء على معبر “باب الهوى” الحدودي من تركيا إلى سوريا مفتوحًا، وهو المعبر الحدودي الوحيد المفتوح الآن للمساعدات الإنسانية، ودعت إلى إبقاء المعبر مفتوحًا.

وأشار بوريل إلى أن 92% من السوريين الذين يعيشون في وطنهم يواجهون الفقر، ونحو 60% منهم يواجهون انعدام الأمن الغذائي، و”بالكاد يعرفون من أين ستأتي الوجبة التالية”.

ولفت  أيضًا إلى احتياجات حوالي سبعة ملايين لاجئ سوري يعيشون في تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق.

وأشار بوريل إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعمل مع أنقرة وغيرها لتجديد الحلول الحيوية عبر الحدود لضمان إيصال المساعدات الإنسانية.

وكانت ألمانيا قالت إنها تتعهد بتقديم أكثر من مليار يورو لدعم سوريا في مؤتمر “بروكسل”.

بينما أعلنت المملكة المتحدة عن تعهدها بتقديم ما يصل إلى 158 مليون جنيه إسترليني لدعم السوريين المستضعفين، وكذلك المساعدة في التخفيف من الأثر المزعزع للاستقرار للنزاع في المنطقة.

كما أكدت فرنسا التزامها بدعم الشعب السوري بمساعدات تبلغ قيمتها 373 مليون يورو.

وقالت سفيرة فرنسا في سوريا، بريجيت كورمي، “نحن مستمرون في حشد كل جهودنا لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا”.

تعهدت سويسرا بالمساهمة بمبلغ 60 مليون فرنك سويسري في عام 2022 لدعم الشعب السوري والمنطقة المحيطة، إذ أصبحت الاحتياجات الإنسانية أكبر من أي وقت مضى بعد 11 عامًا من بدء الصراع، بحسب الخارجية السويسرية.

أما كندا فتعهدت بتقديم 229 مليون دولار لمساعدة سوريا والدول المجاورة التي تستضيف لاجئين من الدولة التي مزقتها الحرب.

وقالت وزيرة التنمية الدولية، هارجيت ساجان، إن التعهد يشمل حزمة المساعدات 169 مليون دولار للغذاء والمياه النظيفة والنظافة والخدمات الصحية، بالإضافة إلى دعم النساء اللائي يواجهن العنف الجنسي والمنزلي.

ومن جهتها، أعلنت دولة قطر عن مساهمتها بقيمة 50 مليون دولار أمريكي، لدعم الشعب السوري في المؤتمر.

وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية، محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليف، في المؤتمر، إن “عقد هذا المؤتمر في الوقت الراهن، دليل على عزم المجتمع الدولي على مواصلة دعم الشعب السوري الشقيق والتخفيف من المأساة الإنسانية مع دخول الأزمة السورية عامها الـ11”.

وأعلنت السويد التبرع بمبلغ 700 مليون كرونر (66 مليون يورو، 70 مليون دولار أمريكي).

وقالت المشاركة السويدية في المؤتمر، وزيرة الدولة للتنمية الدولية، جيني أولسون، “الأزمة في أوكرانيا، بالطبع، تستحوذ على الكثير من الاهتمام، لكننا نظل ثابتين ومركزين في دعمنا للشعب السوري”.

في عام 2021، تعهد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى بتقديم 6.4 مليار دولار لمساعدة السوريين والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين، لكن ذلك كان أقل بكثير من مبلغ عشرة مليارات دولار الذي سعت إليه الأمم المتحدة.

وحثت مجموعة المساعدة التابعة لـ”لجنة الإنقاذ الدولية”، إيموجين سودبيري، الاتحاد الأوروبي على بذل المزيد من الجهد، مشيرة إلى أنه “حتى لو تعهد المانحون بنفس التعهدات كما في السنوات السابقة، فلن يملؤوا فجوة التمويل المقلقة والمتنامية بسرعة”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا