تعرض سد بلدة تسيل بريف درعا الغربي لعملية تخريب اليوم، الاثنين 9 من أيار، ليصبح السد الثاني بعد سد “سحم” (باسل الأسد).
وأدت عملية تخريب سد “تسيل” إلى فيضان مياه السد باتجاه منطقة العلان، ومنها باتجاه نهر “اليرموك” لتذهب مياهه إلى سد “الوحدة” على الحدود السورية- الأردنية.
وتعتبر هذه عملية التخريب الثانية التي تطال السدود في درعا خلال أقل من شهر، بعد سد “سحم” الذي لا تزال المياه تتدفق منه باتجاه وادي اليرموك، ما يصب في مصلحة الأردن، رغم محاولات مديرية الموارد المائية في درعا إصلاح الضرر فيه.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن مجهولين أقدموا على كسر وخلع العنفة الرئيسة لسد “تسيل”، الأمر الذي صعّد مخاوف المزارعين في المنطقة، وسط غياب حلول جذرية من قبل سلطات النظام السوري.
ونشر موقع “درعا 24” تسجيلًا مصوّرًا، يُظهر عملية تدفق مياه سد “تسيل” باتجاه نهر “اليرموك”.
وتترافق عملية تخريب السدود بوعود من قبل سلطات النظام التي لم تتمكّن حتى لحظة تحرير هذا الخبر من إغلاق بوابة سد “سحم” أو سد “تسيل”، الأمر الذي يراه الأهالي بأنه مماطلة.
وكان الجانبان السوري والأردني اتفقا خلال اجتماعات وزارية، في أيلول 2021، على إعادة تفعيل لجنة المياه المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقية الموقعة بين البلدين عام 1987.
اتفاقية استثمار مياه نهر “اليرموك” رقم “33” لسنة 1987 المعقودة بين الأردن وسوريا، نصت على حق الأردن بالحصول على نحو 200 مليون متر مكعب من مياه “اليرموك”، وبناء سد بذات السعة تقريبًا لهذه الغاية.
وسبق أن ضخت سوريا إلى المملكة الأردنية، في عام 2002، ثلاثة ملايين متر مكعب من مياه سد “سحم” لمساعدة الأردن في حل أزمته المائية.
سد “الوحدة” هو سد عربي مشترك بين سوريا والأردن يقع على نهر “اليرموك”، طوله 110 أمتار وطاقة تخزينه تصل إلى 115 مليون متر مكعب.
–