ردت فصائل المعارضة على قصف قوات النظام وروسيا سهل الغاب شمال غربي حماة، الذي أسفر عن مقتل وإصابة عناصر في صفوف فصيل “جيش النصر”.
ونشرت كتيبة “التوحيد والجهاد”، أحد أبرز الفصائل العسكرية الإسلامية التي تقاتل إلى جانب “هيئة تحرير الشام” شمال غربي سوريا، تسجيلًا مصوّرًا اليوم، الاثنين 9 من أيار، عن استهدافها لمواقع قوات النظام جنوبي إدلب.
https://www.youtube.com/watch?v=n5f4QnE6rLw
سبق الاستهداف بيوم إعلان غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تدير العمليات العسكرية في إدلب، عن استهداف مقرات ومراكز تجمّع قوات النظام بالمدفعية على محور جورين وسهل الغاب غربي حماة.
رد الفصائل جاء بعد مقتل خمسة عناصر وإصابة أربعة من “جيش النصر” أحد مكوّنات “الجبهة الوطنية للتحرير”، بصاروخ من نوع “كورنيت” من مناطق سيطرة النظام، استهدف سيارة عسكرية للفصيل في محور قرية القاهرة بمنطقة سهل الغاب، الأحد 8 من أيار.
ونعت العديد من الفصائل العناصر، وتوعدت بالرد، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع والحربية الروسية بالمنطقة.
وتتعرض مناطق سيطرة الفصائل السورية المعارضة لقصف شبه يومي بغارات جوية لقوات النظام وروسيا، مع استمرار سريان ما يُعرف باتفاق “موسكو”، أو اتفاق “وقف إطلاق النار”، الموقّع بين روسيا وتركيا، في 5 من آذار عام 2020.
وتواصل روسيا والنظام شن الهجمات “القاتلة” على المدنيين وملاحقتهم، دون أي رادع دولي يحاسبهما على هذه الجرائم، بحسب “الدفاع المدني”.
واستجابت فرق “الدفاع” خلال الربع الأول من العام الحالي لـ130 هجومًا جويًا ومدفعيًا، تركّزت على منازل المدنيين والمباني العامة والمنشآت الحيوية والخدمية التي استهدفها القصف والتي تعد مصدر رزق لآلاف العائلات في شمال غربي سوريا.
وقُتل بسبب تلك الهجمات 47 شخصًا بينهم نساء وأطفال، فيما أنقذت فرق “الدفاع” أكثر من 100 شخص من المصابين في تلك الهجمات التي طالت عموم مناطق شمال غربي سوريا.
–