أفرجت مجموعة محلية في محافظة السويداء يقودها راجي فلحوط، عن أكثر من 20 مدنيًا خطفتهم المجموعة يوم أمس، على خلفية سرقة سيارة لأحد شيوخ السويداء.
ونشر موقع “اللجاه برس”، عبر حسابه في “فيس بوك“، أن “مجموعة راجي فلحوط التابعة لشعبة المخابرات العسكرية، أفرجت فجر اليوم الأحد 8 من أيار عن 25 مدنيًا من أبناء عشائر البدو”.
وحصل الإفراج بعد خطف أهالي المخطوفين خمسة شباب من دروز السويداء، بحسب الموقع.
وكان عناصر من مجموعة فلحوط (يتبعون للأمن العسكري) أقاموا حاجزًا عند بلدة عتيل شمالي السويداء، أمس، وأوقفوا عدة سيارات تتبع لأهالي من بدو السويداء ومن أبناء مدينة درعا.
وقال أحد وجهاء اللجاة شرقي درعا، تتحفظ عنب بلدي على ذكر اسمه، إن التبادل جرى فجر اليوم بعد إعادة السيارة المسروقة، وتسليم المخطوفين لدى كل من الطرفين.
وأضاف أن الضغط على جماعة راجي فلحوط كانت من خلال تدخل الوجهاء، وقطع الطرقات، وخطف مضاد من أبناء السويداء.
وحذر من أن هذه الأفعال تؤدي إلى تراكمات، قد تحدث فتنة مناطقية، وأن العشائر ليست مخفر شرطة حتى تبحث عن سيارة مفقودة في وجود سلطات مختصة عن هذا الأمر، في حين يمثل اللصوص والخاطفون أنفسهم لدى كلا الطرفين.
وقالت الناشطة ريما العلي من سكان اللجاة، إن هذه الأفعال (الخطف) غير منسجمة مع التعايش الاجتماعي بين المحافظتين.
وأضافت أن معظم سكان السويداء رافضون لأعمال الخطف، وأن تصرف البدو أمس في احتجاز عدد من أبناء السويداء هو فقط للضغط على العصابة الخاطفة.
وتكررت حوادث الخطف بين درعا والسويداء وزادت وتيرتها بشكل كبير خلال الأعوام الماضية، وغالبًا ما يتم طلب فدية مالية وصلت لأرقام عالية، وكان رد الفعل أحيانًا بالخطف المضاد للتفاوض على المخطوفين.
وتتدخل شخصيات من السويداء ودرعا عادة لاحتواء التوتر بين الطرفين، أو إرسال روسيا وفدًا من “مركز المصالحة” إلى بعض مدن وبلدات درعا أحيانًا، كالوفد الذي أرسلته إلى بصرى الشام، في آذار 2020.