وصلت خلال الأشهر الماضية رسائل نصية تحذيرية إلى عدد من الأشخاص في مناطق مختلفة من ريف حمص الشمالي، كإنذار لعدم التعامل مع النظام السوري وأفرعه الأمنية.
مصادر على اطلاع بهذه الرسائل من ريف حمص، أكدت لعنب بلدي وصول رسائل لعدة أشخاص في الرستن وتلبيسة، طلبت منهم التوقف عن التعامل مع مفارز الأمن وما وصفتها الرسائل بـ”التوبة”، مهددة إياهم بالقتل.
المصادر أوضحت أن الرسائل تبعتها لاحقًا عمليات استهداف واغتيال متكررة، بحق أشخاص يُتهمون بانتمائهم أو تبعيتهم للأجهزة الأمنية في النظام السوري.
وشهدت قرية الزعفرانة بريف حمص الشمالي، عملية اغتيال لعنصر تابع لـ”الأمن العسكري” في قوات النظام السوري على يد مجهولين، في 7 من أيار الحالي.
وقُتل العنصر عبد السلام علاوي في قريته الزعفرانة رميًا بالرصاص بطلقتين في الصدر داخل سيارته، بالقرب من المقبرة، بحسب ما قالته مصادر خاصة لعنب بلدي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حمص، أن عبد السلام يُعرف بين أبناء قريته بأنه مخبر لـ”الأمن العسكري” لمفرزة تلبيسة، وقُتل بقرية الزعفرانة ورُميت جثته بجورة “الزعقة” شرقي مدينة الرستن.
جورة “الزعقة”، هي جورة قديمة مساحتها أكثر من خمسة آلاف متر مربع، وهي مكب نفايات.
وأوضح أحد سكان المنطقة لعنب بلدي، أن عبد السلام البالغ من العمر 37 عامًا، معروف بين أبناء قريته بأنه “سيئ السمعة”، ودخل ريف حمص الشمالي ضمن اتفاق “التسوية” عام 2018، وأسس مجموعة مسلحة رديفة للقتال إلى جانب قوات النظام برفقة 12 عنصرًا.
بعد أن كان تاجرًا للسيارات، ذاع صيت عبد السلام بالتعامل مع مفارز “الأمن العسكري”، ويُتهم بكتابة تقارير كيدية والإخبار عن أماكن وجود أسلحة، ورصد حركة الأشخاص، والإخبار عنهم.
ووثّق “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عملية اغتيال عبد السلام، على أنه مساعد بـ”شعبة العسكرية”.
وتتكرر عمليات الاغتيال التي تستهدف عناصر لقوات النظام في ريف حمص الشمالي، مع تشابه أسلوب التصفية أو الاستهداف، ولم تعلن أي جهة تبنيها عملية اغتيال عبد السلام حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وفي 27 من نيسان الماضي، عثرت قوات النظام على جثتين لشابين مقتولين بطلق ناري في الرأس في جورة “الزعقة” التابعة لمدينة الرستن بريف حمص الشمالي.
–