احتجز راجي فلحوط، قائد مجموعة مسلحة محلية في مدينة السويداء، حوالي 20 شخصًا من عشائر مدينتي السويداء ودرعا، بالإضافة إلى سياراتهم اليوم، السبت 7 من أيار.
وادّعى فلحوط، وفق ما نشره عبر “فيس بوك”، أنه اختطفهم لإعادة سيارة مسروقة لأحد شيوخ مدينة السويداء، وهو يوسف حمايل (أبو أمجد)، باعها السارقون إلى ريف درعا، حسب فلحوط.
وذكر فلحوط في منشوره أن المحتجزين هم ضيوف لمدة مؤقتة لحين استرداد السيارة وما كان بداخلها من بضاعة.
سامر سلوم ناشط من مدينة السويداء، أوضح لعنب بلدي أن عناصر من مجموعة فلحوط (يتبعون للأمن العسكري) أقاموا حاجزًا عند بلدة عتيل شمالي السويداء، وأوقفوا عدة سيارات تتبع لأهالي من بدو السويداء ومن أبناء مدينة درعا.
وأكد سلوم أن عملية الاحتجاز ستؤثر على العلاقات بين السويداء ودرعا، معتبرًا أن مجموعة فلحوط تتبع للأجهزة الأمنية في النظام السوري، وتسعى لخلق توتر في العلاقات بين المدينتين.
وتكررت حوادث الخطف بين درعا والسويداء، وزادت وتيرتها بشكل كبير خلال الأعوام الماضية، وغالبًا ما يتم طلب فدية مالية وصلت إلى أرقام عالية، وكان رد الفعل أحيانًا بالخطف المضاد للتفاوض على المخطوفين.
وعادة تتدخل شخصيات من السويداء ودرعا لاحتواء التوتر بين الطرفين، أو إرسال روسيا وفدًا من “مركز المصالحة” إلى بعض مدن وبلدات درعا أحيانًا، كالوفد الذي أرسلته إلى بصرى الشام، في آذار 2020.
كما أن الوضع الداخلي في مدينتي الجنوب غير مستقر ويشهد حالة من عدم الاستقرار، لكثرة عمليات الخطف والاغتيال.
–