شهدت مدن ومناطق بريف حلب الشرقي الواقعة تحت سيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا، اشتباكات وقصفًا متبادلًا مع مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ووثّقت شبكات محلية سقوط ثلاث قذائف مدفعية على الأطراف الغربية لمدينة الباب بريف حلب الشرقي اليوم، السبت 7 من أيار، كما نشرت أن قصفًا مدفعيًا استهدف معبر “أبو الزندين” بريف الباب.
ونشرت شبكة “دفاع” المقربة من “الجيش الوطني” عبر “تلجرام”، أن فصائل “الجيش الوطني” صدّت محاولة تسلل لـ”قسد” على أحد محاور مدينة الباب، مضيفة أن “الجيش الوطني” استهدف مواقع لـ”قسد” بعشرات القذائف الصاروخية غربي المدينة.
في حين ذكرت شبكات مقربة من “قسد” أن القوات التركية و”الجيش الوطني” استهدفا بقصف مدفعي عدة قرى تحت سيطرة “قسد”، وهي زيوان، ونيربية، وتل جيجان، وتل مضيق.
ونشرت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” المظلة السياسية لـ”قسد”، تسجيلًا مصوّرًا ظهر فيه سقوط قذائف على قرية تحت سيطرة “قسد”، دون الحديث عن محاولات تسلل أو قصف لمناطق سيطرة “الوطني”.
ولم يعلن أي مصدر طبي أو عسكري عن تسجيل إصابات حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وتحدث كلا الطرفين، الجمعة 6 من أيار، عن مقتل عنصرين لقوات النظام السوري جراء قصف من الجيش التركي استهدف مواقع مشتركة بين مناطق سيطرة “قسد” وقوات النظام السوري في قرية زيارة، دون إفصاح رسمي من قبل النظام السوري.
وتشهد مناطق سيطرة كلا الطرفين قصفًا واستهدافًا متبادلًا، وتسجيل خسائر وإصابات في الأرواح وأضرار في الممتلكات، وغالبًا ما تنفي “قسد” مسؤوليتها عن استهدافها مناطق مأهولة بالسكان شمالي حلب، وهو ما يُخلّف ضحايا مدنيين في كثير من الأحيان، في حين تعتبرها سلطات المنطقة الجهة المسؤولة عن القصف.
في حين تعتبر تركيا “قسد” ذات النفوذ العسكري في شمال شرقي سوريا، والمدعومة من واشنطن، امتدادًا لـ”العمال الكردستاني” الذي تعتبره تركيا “إرهابيًا”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها، وشغلهم مناصب قيادية.
وتنتشر القوات التركية في عدد من المناطق شمالي سوريا، بعد عمليات عسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” و”قسد”، ونفذت تركيا بالتعاون مع “الجيش الوطني” ثلاث عمليات عسكرية داخل سوريا، هي “غصن الزيتون” و”درع الفرات” و”نبع السلام”.
–