أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” عن انتهاء ما أسماها “معركة الثأر للشيخين” التي أعلن عنها منتصف نيسان الماضي، ثأرًا لمقتل قيادييه بعملية أمنية أمريكية شمال غربي سوريا.
وكحصيلة لعمليات التنظيم بين 15 من نيسان الماضي و5 من أيار الحالي، نفذ 245 عملية في المناطق التي تنتشر فيها خلاياه الأمنية نتج عنها 726 قتيلًا، بحسب ما رصدته عنب بلدي في جريدة “النبأ” الصادرة اليوم، الجمعة 6 من أيار.
ولم يحدد التنظيم في إعلانه توزع العمليات التي نفذها خلال المدة المذكورة، إلا أن قسمًا كبيرًا من هذه العمليات كان في سوريا والعراق، بحسب “إنفوجراف” آخر نشره في الجريدة.
وأعلن التنظيم عن تنفيذه 44 عملية استهداف في سوريا والعراق وحدهما خلال الأيام الثمانية الأخيرة التي سبقت 5 من أيار، نتج عنها مقتل 162 شخصًا من ميليشيا “الحشد الشعبي” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إضافة إلى قوات النظام السوري والجيش العراقي.
وتوزعت عمليات التنظيم في سوريا، بحسب التنظيم، بين محافظة دير الزور التي نفذ فيها خمس عمليات، ومحافظة الحسكة التي شهدت عمليتي استهداف لعناصر من “قسد”.
كما شهدت مناطق من محافظتي دير الزور ودرعا استهدافات لعناصر من قوات النظام السوري أسفرت عن قتلى، في حين لم يُعلن التنظيم عن تبنيه لهذه العمليات التي بقيت تحت اسم “مجهولين” حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وكان تنظيم “الدولة” تعهّد عبر بيان بالثأر لمقتل زعيمه السابق، “أبو إبراهيم القرشي”، داعيًا أنصاره إلى الاستفادة من ظروف الحرب في أوكرانيا لشن هجمات في أوروبا.
وبثّ التنظيم رسالة صوتية عبر قناة تابعة له في “تلجرام”، في 18 من نيسان الماضي، أعلن خلالها عن “حملة (…) للانتقام من مقتل (أبو إبراهيم القرشي)، والمتحدث السابق باسم الجماعة”.
وتعتبر منطقة البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص ودير الزور إحدى أكثر المناطق نشاطًا لخلايا تنظيم “الدولة”، التي تستهدف أرتالًا وعناصر لقوات النظام بشكل شبه يومي في المنطقة.
كما تشهد محافظة الرقة استهدافات يومية لعناصر في قوات النظام وآخرين من المقاتلين السابقين بفصائل المعارضة، إذ يُعلن التنظيم بدوره عن وقوفه خلف جزء منها بينما يُتهم النظام السوري بالعمليات الأخرى.
–