انتقد نادي عفرين المحلي ما وصفها بـ”أخطاء تحكيمية غير إنسانية، وقرارات تعسفية”، مطالبًا اتحاد كرة القدم في سوريا بإلغاء هبوط الأندية لهذا العام عن منافسات الدوري السوري الممتاز.
وأكد نادي عفرين في بيان نشره اليوم، الخميس 5 من أيار، أن ما رافق الدوري السوري من عوامل ساعدت في تشويه الصورة التي وصل إليها، نتيجة عدم المساواة تجاه بعض الفرق التي دفعت ثمن أخطاء هي ليست مسؤولة عنها.
وأوضح بيان النادي أن الأندية كانت ضحية الصافرات والقرارات غير المدروسة، الأمر الذي آثر على نتائج المباريات وهبوط بعض الأندية.
وقال النادي إن الأخطاء التحكيمية كانت سببًا مباشرًا في تغيير مجريات المباريات ونتائجها عبر حالات مؤثرة لا يمكن إدراجها تحت بند أخطاء إنسانية، من أهداف ملغاة وركلات ترجيح محتسبة وغير محتسبة في أوقات مصيرية.
القرارات التعسفية غير المدروسة وعدم تطبيق اللوائح بالشكل الصحيح ومحاباة فرق على حساب فرق أخرى كل بحسب وضعه ومكانته وثقله الجماهيري أدت بحسب بيان النادي لانعدام الثقة بين الأندية و اتحاد كرة القدم .
وتطرق نادي عفرين لعمليات التأجيل المتكررة، التي كان مردودها سلبيًا على الأندية، إذ عجزت عن التعامل مع الرزنامة، وضُغطت المباريات في شهر رمضان بطريقة لم تحدث في كل بلدان العالم و “كأن اللاعبين هم آلات وليسوا بشر”.
كما كبدت عملية التأجيل الأندية مستحقات مالية كبيرة، وأسهمت في تراكم الديون على أغلب الأندية، بسبب “العشوائية” التي أُدير بها جدول مباريات الدوري.
وطالب النادي بمراجعة حسابات الدوري وإلغاء هبوط الأندية لهذا العام، لرفع الظلم عن الأندية التي دفعت ثمن جريمة لم ترتكبها، ولم تكن مسؤولة عنها.
وتأتي هذه الانتقادات والمطالبات من نادي عفرين بعد يوم واحد من بيان لنادي النواعير حمل مطالب مشابهة، منتقدًا فيه “أخطاء تحكيمية مقصودة، وقرارات متناقضة”.
ويتعرض الدوري السوري لانتقادات واسعة حول تدني المستويات، وانتشار “الفساد والواسطة”، وعقب كل حادثة تظهر تعليقات من المشجعين وموجات سخرية، ومطالب بإغلاق الدوري، واحترام الجماهير المتابعة والمترقبة، كما شهد مؤخرًا حالات شغب جماهيرية كثيرة.
كما يتعرّض الاتحاد الرياضي العام لاتهامات بفقدانه منظومة كرة القدم، وفشله في تحقيق نتائج إيجابية، واستخدامه الظروف الحالية في سوريا حجة لتبرير فشله.
وتعتبر الرياضة في سوريا بعيدة عن أولويات النظام السوري، الذي يرى فيها مجرد أداة لتأكيد حضوره خارجيًا، بحسب ملف أعدته عنب بلدي سابقًا، أشار إلى اتهامات بـ”الفساد والواسطة” للمنظومة الرياضية السورية.