أفرجت قوات النظام عن مجموعة جديدة من المعتقلين من محافظة درعا، بحضور العشرات من أسر المعتقلين في مبنى المحافظة بمدينة درعا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن العشرات من المدنيين من أسر المعتقلين تجمعوا أمام مبنى المحافظة في منطقة درعا المحطة بعد ورود معلومات عن وصول دفعة جديدة من المُفرج عنهم من معتقلي المحافظة.
وبحسب تسجيلات صوتية حصلت عليها عنب بلدي أثناء إذاعة أسماء المُفرج عنهم إضافة إلى القرى والبلدات التي ينحدرون منها، فإن العدد الكلي بلغ 46 شخصًا، دون معرفة السجن الذي كانوا موقوفين فيه.
وهو ما أكدته شبكة “أتارعا نيوز” الموالية للنظام، عبر “فيس بوك”، مشيرة إلى خروج دفعة من “الموقوفين والمحكومين” في درعا، والذين بلغ عددهم 46 شخصًا بموجب ما أسمته “مرسوم العفو الرئاسي”.
وكان النظام السوري أفرج عن عشرات المعتقلين، في 1 من أيار الحالي، استنادًا إلى مرسوم “العفو” الأخير الذي أصدره رئيسه، بشار الأسد.
ونص المرسوم التشريعي رقم “7”، الذي صدر في 30 من نيسان الماضي، على “عفو عام” عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ صدوره مباشرة، عدا التي أفضت إلى موت إنسان.
بينما لم يعلن النظام عن أعداد المعتقلين الذين أفرج عنهم، ولم ينشر قوائم بأسمائهم، كما أجرى عملية الإفراج عن معظم المعتقلين في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي، بعد يوم من صدور المرسوم.
وبحسب المعلومات الواردة حتى لحظة كتابة التقرير، فإن معظم المعتقلين الذين أُفرج عنهم خلال الأيام الماضية، كانوا من سجن “صيدنايا” المعروف بـ”المسلخ البشري”.
وبحسب أحدث تقرير صادر عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” فإنَّ ما لا يقل عن 194 حالة “اعتقال تعسفي” بينهم ستة أطفال، وثقتها خلال شهر نيسان الماضي، مؤكدة أنَّ حالات الاعتقال على يد النظام السوري شهريًا تفوق بأضعاف كثيرة حالات المفرج عنهم.
وبلغ عدد المُعتقلين على يد قوات النظام السوري خلال نيسان الماضي 97 حالة منها، بحسب التقرير الصادر في 5 من أيار الحالي.