شبّهت روسيا، اليوم الخميس 5 من أيار، ما قالت إنه مطالب تقدّم بها أوكرانيين محاصرين في مدينة ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا للقوات الروسية، بشروط كان تنظيم “الدولة الإسلامية” يطلبها عند التفاوض معه في سوريا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، ديمتري بيسكوف، إن مطالب “القوميين الأوكرانيين المحاصرين في مصنع (آزوفستال) في ماريوبول لتبادل المدنيين، مقابل الطعام والدواء تشبه مطالب سبق وأن عبّر عنها الإرهابيون في سوريا”، وفق قوله.
وبحسب ما ذكر بيسكوف، يتلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كل هذه المعلومات، “بالطبع يعرف كل شيء”، بحسب ما نقلت وكالة “سبوتنيك“.
ونقلت الوكالة عن ممثل القوات الروسية التي تحاصر مصنع “آزوفستال”، قوله إن “المحاصرين في المصنع تقدّموا بمبادرة مفادها الحصول على أغذية وأدوية مقابل تحرير المدنيين”.
ووفقًا لما قال ممثل القوات الروسية فإن “الصفقة كانت تشمل مبادلة 15 رهينة لكل طن من الطعام وكذلك الأدوية”.
وأشار إلى أن القوات الروسية صادفت “مثل هذه الأساليب في سوريا، عندما كنا نتفاوض مع (تنظيم الدولة)، عارضين تبادل الأدوية والأغذية مقابل الأشخاص”.
وكانت وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أعلن في 21 نيسان الماضي أن القوات الروسية سيطرت على مدينة ماريوبول بعد حصار دام لأكثر من 40 يومًا.
إلا أن أكثر من ألفي مقاتل من كتيبة “آزوف” التي تصفها موسكو بـ”النازية” ظلوا في مصنع “آزوفستال”.
تأسست كتيبة “آزوف” الأوكرانية في 2014 من قبل ناشطين من اليمين المتطرف قبل دمجها في القوات النظامية، وأثبتت أنها من أشرس المعارضين للقوات الروسية التي تشن هجومًا عسكريًا على أوكرانيا منذ 24 شباط الماضي.
ومع بدء “الغزو” الروسي لأوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن المخابرات الأوكرانية تتحضر لتنفيذ “استفزازات مثيلة لما قامت به منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في سوريا”.
وقالت الوزارة في بيان حينها، إن المخابرات الأوكرانية “ستقوم بتصوير تسجيلات مصورة مزيفة في المدن الأوكرانية، مع وقوع إصابات جماعية بين السكان المدنيين في أوكرانيا، ويتم توزيع هذه الأشرطة من خلال بعض قنوات التلجرام والشبكات الاجتماعية”.