درعا.. مناشدات لمنع بيع “فرد الخرز” لتسببه بإصابات في العين
تنتشر الألعاب التي تأخذ شكل الأسلحة الخفيفة خلال فترة العيد بأيدي الأطفال في محافظة درعا، ومن ضمنها “فرد الخرز” وهو على شكل مسدس يعبأ بخرزات بلاستيكية صلبة، يلعب فيه الأطفال دون دراية بمخاطره.
وتتسبب هذه الألعاب بحوادث في العين في حال إصابتها بالخرز، ومن الممكن أن يُسبب ضررها فقدان البصر بعض الأحيان.
مدير المركز الصحي بدرعا البلد، زياد المحاميد، ناشد عبر صفحته على “فيسبوك” عدم بيع هذه الأنواع من الألعاب، وعدم شرائها من قبل السكان.
وفي حديث إلى عنب بلدي، قال المحاميد إنه عاين، الاثنين 2 من أيار، أول أيام عيد الفطر، حالة طفل مصاب بعينه من هذه الألعاب، قد تؤدي إلى فقدانه البصر.
وأوضح أن محافظة درعا سجلت حتى الآن ثلاث حالات إصابة في العين بمناطق مختلفة، وفق ما رصده الطبيب.
وناشد المحاميد أصحاب محال الألعاب بعدم بيع هذه الأنواع من الألعاب، وعدم شرائها من قبل السكان.
وعن تشخيص الإصابات تكمن الخطورة في تضرر القسم الخارجي من العين، وهي القرنية (مرآة العين)، وكذلك قد يحدث من شدة ارتداد الضربة نزف داخلي في ماء العين، وإذا كانت على مسافة قريبة قد تؤدي الخرزة لانفصال الشبكية، وفق ما قاله الطبيب المختص في الطب العام.
وعن الحالة التي عاينها الطبيب أمس، وصل إلى العيادة طفل يبلغ من العمر 13 عامًا، مصاب بتضرر بقرنية العين، وحدقتها كانت غير متفاعلة لا للضوء المباشر ولا غير المباشر، والتشخيص الطبي للحالة هو نزف لماء العين حجب الرؤية، وأن الطفل يخضع حاليًا للعلاج.
وحمّل الطبيب باعة هذه الألعاب المسؤولية الأولى، داعيًا الأهالي إلى عدم شرائها لأطفالهم وضرورة توعية السكان، سواء عن طريق توزيع منشورات، أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي مخاطر هذه الألعاب.
ويرى علي (33 عامًا)، تحفظت عنب بلدي عن ذكر اسمه الكامل لأسباب أمنية، وهو من سكان مدينة طفس، أن على السكان منع التجار من عرض وبيع هذه الألعاب، مضيفًا أن التوعية التي تحتاج إلى فترة طويلة قد تمنع الأهالي من شراء هذه الألعاب للأطفال، وأن منع بيعها بالمتاجر حل مبدئي قد يحد من مخاطرها.
في حين قال أسامة (40 عامًا)، تحفظت عنب بلدي عن ذكر اسمه الكامل لأسباب أمنية، وهو من سكان حوض اليرموك، إنه بعد توارد الأنباء عن إصابات في محافظة درعا، منع أبناءه من اللعب بهذه “المسدسات”.
وفي حديث لعنب بلدي مع معلمة في درعا اختصاص إرشاد نفسي، تحفظت عن نشر اسمها لنفس الأسباب، أوضحت أن الحرب أثرت على نفوس الأطفال، فالألعاب حربية وعبارات القتل مصاحبة لكل تحركات الأطفال في ألعابهم.
وترى المرشدة النفسية أن هذه الحالة التي يعيشها الأطفال اكتسبوها من الأحداث التي حولهم، وهذا يعكس واقعًا نفسيًا يميل للعدوانية لديهم.
ولا تعتبر ظاهرة شراء الأطفال لـ”فرد الخرز” محصورة بمحافظة درعا فقط، إذ حذرت محافظة دمشق، في 30 من نيسان الماضي، المحال التجارية والباعة الجوالين، من بيع مسدسات وبنادق الخرز والمفرقعات للأطفال لما تسببه من أضرار، بحسب ما نشره موقع “أثر برس” المحلي.
وشددت المحافظة على أن المحال والباعة الجوالين الذين سيتم ضبطهم يبيعون المواد المذكورة، ستتم معاملة المواد المجهولة المصدر كونها محظورة من التداول في الأسواق إضافة إلى حجز البضائع المخالفة وإغلاق المحل.
شارك في إعداد المادة مراسل عنب بلدي في درعا حليم محمد
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :