اختطف أفراد من عشيرة “البكارة” القيادية في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ردًا على اعتقال الأخيرة لمدني من أبناء العشيرة ذاتها بعد تعرضه لطلق ناري إثر عملية الاعتقال.
وقالت شبكات محلية، اليوم الأحد 1 من أيار، إن مجموعة مسلحة من أبناء عشيرة “البكارة” اختطفت القيادية الكردية الملقبة بـ”آزادي أحد”، وهي من كوادر جبال قنديل (قياديي حزب العمال الكردستاني) في بلدة الكسرة غربي دير الزور.
وجاء اختطاف القيادية على خلفية اعتقال “قسد” للشاب حسان العروة، وهو من أبناء بلدة محيميدة شمال غربي دير الزور، والذي يعمل كمتعهد نفط.
شبكة “نهر ميديا” المحلية، قالت إن حسان العروة أصيب اليوم، الأحد، 1 من أيار، رفقة شخص آخر بجروح، جراء اشتباك بين عدد من أفراد عائلة “العروة” ومجموعة من “قسد”، في بلدة الجنينة غربي دير الزور، بسبب خلاف على التهريب.
وإثر الحادثة انتشرت حواجز لذويه في قرى محيميدة والحصان وسط توتر تشهده المنطقة، بحسب شبكة “الشعيطات” المحلية، التي قالت إن “قسد” سربت تسجيلًا مصورًا لحسان يُطمئن فيها أسرته بعد انتشار إشاعات عن مقتله.
بينما لا يزال مصير القيادية مجهولًا، حتى لحظة تحرير هذا الخبر، في ظل غياب أي تصريح أو تعليق رسمي من قبل “قسد”.
وتشهد مناطق متفرقة من محافظة دير الزور احتجاجات معارضة لـ”قسد” منذ عدة أشهر، منها اعترض على الوضع المعيشي المتدهور، ومظاهرات أُخرى طالبت بتوزيع المحروقات على سكان المنطقة، وأُخرى نددت بفساد مؤسسات “قسد”.
وفي 1 من آذار الحالي، قُتل عنصر من “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) إثر شجار دار بينها وبين مجموعة من المتظاهرين من أهالي قرية أبو حمام شرقي دير الزور، عقب محاولات “أسايش” تفريق مظاهرة مناهضة لـ”قسد” في القرية.
سبقها اشتباكات في مدينة البصيرة شرقي المحافظة، في 14 من شباط الماضي، بين أبناء عشائر المنطقة ومقاتلين من “قسد”، على خلفية اعتقال الأخيرة لشبان من أبناء عشيرتي “الغضبان” و”الجميل”.