حمص.. سعر البنزين يقترب من ثمانية آلاف عشية عيد الفطر
سجل سعر ليتر البنزين، اليوم الأحد 1 من أيار، في مدينة حمص وسط سوريا أسعار قياسية جديدة لم تعرفها السوق السوداء من قبل، وذلك عشية عيد الفطر.
وقال مراسل عنب بلدي في حمص، إن سعر ليتر البزين وصل إلى 7800 ليرة سورية لليتر الواحد في السوق السوداء لأول مرة، بينما تراوح سعره خلال الشهر الماضي من خمسة إلى سبعة آلاف ليرة لليتر.
ويأتي ارتفاع سعر البنزين بالتزامن مع 26 طلبًا (توريدًا) من البنزين توجه إلى المحطات المنتشرة في المحافظة لزيادة الكميات الممنوحة بمقدار عشرة طلبات عن الأيام السابقة للبنزين المباع بسعر التكلفة، بينما بقي عدد طلبات البنزين المدعوم كما هي.
وتراجع عدد المحطات المزودة بالبنزين المدعوم من 12 محطة يوميًا إلى ثمانية، مع زيادة في عدد المحطات المزودة ببنزين بسعر التكلفة إلى 18 محطة بينما كانت في السابق محطة أو محطتين على أبعد تقدير.
ويباع البنزين بثلاثة أشكال في المحافظة، البنزين المدعوم، وبسعر التكلفة بـ2500، إضافة إلى البنزين الحر أو السوق السوداء.
ويبلغ سعر “البنزين مدعوم” والذي يتوجب استلام كمياته المخصصة للفرد عند وصول رسالة نصية للمستفيد خلال فترات تتجاوز الـ16 يومًا 1500 ليرة سورية لليتر الواحد.
في حين يصل سعر مبيع البنزين المعروف تحت اسم “بنزين بسعر التكلفة” (دون انتظار الرسالة) 2500 ليرة سورية.
ويبلغ سعر مبيع الدولار الأمريكي 3965 ليرة، بينما يبلغ سعر الشراء 3905 ليرة، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار الصرف والعملات.
“محاولات فاشلة” لضبط السوق
تشهد محافظة حمص أزمة بالبنزين أسفرت عن تشكّل للطوابير أمام المحطات التي تبيع البنزين بسعر التكلفة، بينما تتأخر رسائل البنزين المدعوم حتى 16 يومًا بين الرسالة والأخرى.
عمر (32 سنة) صاحب بسطة لبيع البنزين الحر على الطريق الدولي بالقرب من مدينة تلبيسة، قال لعب بلدي، إن زيادة مسافة الطوابير على الكازيات يرفع سعر البنزين في السوق السوداء، فصاحب السيارة الذي يبيع مستحقاته من البنزين يريد مزيدًا من الأرباح بعد انتظاره لمدة يومين أمام المحطة ما يرفع سعر ليتر البنزين.
وأضاف عمر، الذي تحفظ على اسمه الكامل لأسباب أمنية، أن أصحاب البسطات لا يتجاوز هامش ربحهم من الليتر الواحد 500 أو ألف ليرة سورية، أما أصحاب السيارات هم من يرفعون السعر بعد زيادة مدة انتظارهم أمام الكازيات، وبطبيعة الحال الطلب على البنزين بدأ بالازدياد مع قدوم العيد.
ورغم كل محاولات حكومة النظام لضبط أصحاب المحطات وإلزامهم ببيع كامل الطلب للمواطنين لم تتمكن من ضبط هذه الظاهرة رغم استخدام آلية “البطاقة الذكية”.
مصطفى (42 عامًا) يسكن بجوار محطة وقود على الطريق الدولي، قال لعنب بلدي، إن أصحاب المحطات يجمعون بطاقات السيارات، وعند وصول صاحب الطلب إلى المحطة يُتلف عمال المحطة البطاقات، التي جمعها مقابل أن يستفيد صاحب البطاقة بنصف الكمية المستحقة فقط، وتبقى الكمية الباقية لصاحب المحطة.
ويكسب صاحب المحطة 3500 ليرة عن كل ليتر يباع بهذه الطريقة، أي 35 ألف ليرة عن كل بطاقة سيارة و25 ألف ليرة عن كل بطاقة دراجة.
وأضاف أن كمية البنزين التي تصل للمحطة تقدر بـ 12 ألف ليتر أي كمية كافية لـ600 سيارة، وعندما تبدأ المحطة بالعمل بالكاد تبيع لـ200 سيارة وتنتهي الكمية، بسبب البطاقات التي يجمعها أصحاب المحطة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :