عادت مياه الري إلى مزارع سهل الحولة شمال غربي محافظة حمص، لأول مرة بعد انقطاع دام لـ11 عامًا بجهود من منظمة الأغذية والزراعة العالمية (FAO) التابعة للأمم المتحدة.
وأكد مراسل عنب بلدي في حمص، أن مياه الري أُطلقت في قنوات الري، في 29 من نيسان، قادمة من سد “تلدو” شمال غربي المحافظة، وبدأت اليوم الأحد تصل إلى الأراضي الزراعية في مدن وبلدات سهل الحولة.
وأضاف المراسل أن مشروع تأهيل بوابات السد وشبكات الري نفذته المنظمة العالمية “FAO”، وأن حكومة النظام لم تلعب أي دور في أحراز أي تقدم للمشروع باستثناء الموافقة على تنفيذه.
وهو ما أكدته صحف ووسائل إعلام محلية، نقلت عن محافظ حمص، المهندس بسام بارسيك، قوله إن عودة هذه القناة إلى العمل “ستسهم في تنشيط القطاع الزراعي في المنطقة وفي عودة الناس إلى قراهم”.
ويقتصر دور حكومة النظام في المشروع المذكور على توزيع المياه بشكل “منظم وعادل” بين المزارعين، عن طريق مديرات الري ومأمور الري في كل قطاع.
وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية المروية في سهل الحولة 1236 هكتار، ويبلغ طول قنوات الري الرئيسية الأسمنتية 13.7 كيلومتر، بالإضافة إلى 43 كيلومتر من الأقنية الفرعية، و150 مأخذًا رئيسيًا و33 سيفونًا رئيسيًا وفرعيًا وأربعة مراكز خدمة.
أحد المزارعين في بلدة تلدو بسهل الحولة، قال لعنب بلدي، إن مياه الري ستعيد الحياه لسكان المنطقة، لأن أغلب سكان المنطقة يعملون بالزراعة.
وأضاف المزارع، الذي تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، أنه لولا مشروع الأمم المتحدة لإعادة تأهيل قنوات الري وبوابات السد، لما عادت المياه إلى المزارع أبدًا، مشيرًا إلى إهمال حكومي للمنطقة بشكل عام، وغياب الخدمات الأساسية دون مياه الري.
وتعتمد شبكة الري في مزارع سهل الحولة بتغذيتها على سد “تلدو”، والذي يبلغ حد تخزينه الأعظمي 15.2 مليون متر مكعب من المياه.