تحدثت وسائل إعلام النظام السوري الرسمية عن أن قواته رفعت العلم السوري على دوار معبر “نصيبين” الحدودي مع تركيا، ودوار “الجامع الكبير” بجانب منطقة الكراجات شمالي القامشلي.
وبحسب ما ذكره مراسل عنب بلدي في القامشلي، اليوم 1 من أيار، فإن رفع علم النظام لا يضيف أي تغيير على الصعيد الميداني في النطقة، لأن المعبر مُغلق من الجانب التركي.
المنطقة الثانية التي رُفع فيها علم النظام على طريق المتحلق الشمالي يسيطر عليها النظام السوري، في حين تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على محيط المنطقة.
بينما تعتبر منطقة دوار “معبر نصيبين” منطقة محايدة لا تخضع لسيطرة “قسد” أو النظام، كونها منطقة مهجورة بشكل كامل، بحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي.
عادل (35 عامًا) وهو عنصر بقوات “الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”قسد”، يتمركز في منطقة سوق الهال القريبة من دوار “الجامع الكبير”، قال لعنب بلدي إنَّ وجود النظام يقتصر على العلم فقط ولن يكون هناك عناصر يقفون على الدوار المذكور.
وأرجع العنصر رفع العلم، بحسب الأحاديث المُتناقلة في المنطقة، إلى محاولات “قسد” منع عناصر “الجندرمة” (حرس الحدود) التركي من إطلاق الرصاص باتجاه نقاطها على أنها نقاط خاضعة لنفوذ النظام.
ويعتبر التغيير الوحيد الذي طرأ عبر إجراءات النظام و”قسد” الأخيرة، فتح الطريق الواصل بين دوار “الجامع الكبير” ومنطقة “سوق الهال”.
في حين رصد مراسل عنب بلدي أنه رغم مرور يومين على فتح الطريق فإنه لم يشهد إقبالًا من سكان المنطقة.
وسبق أن نقل “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن مصادر لم يسمها، في 27 من كانون الأول 2021، أن قوات النظام المتمركزة في معبر “نصيبين”، بدأت بأعمال ترميم وتنظيف له خلال الأيام الأخيرة، وسط أنباء عن إعادة فتح المعبر بضمانة روسية، وبالاتفاق مع “قسد”، على أن تكون إيرادات المعبر للأطراف الثلاثة.
في حين نفى محافظ الحسكة، غسان حليم خليل، نية النظام السوري إعادة فتح معبر “نصيبين” الحدودي مع تركيا في القامشلي، قائلًا إن الحديث عن هذا كلام “إعلامي”.
ويربط معبر “نصيبين” الحدود التركية بالسورية من جهة القامشلي، وهو مغلق بشكل كامل منذ بدء الثورة السورية، وتدخل منه فقط المساعدات الدولية في حالات نادرة.