شهدت محافظة دير الزور خلال شهر نيسان الماضي مقتل 20 شخصًا على أيدي جهات مختلفة، بينهم طفلان وامرأتان، بحسب ما رصدت شبكة “دير الزور 24” المحلية.
وجاء في إحصائيتها الشهرية التي تُصدرها الشبكة المحلية من خلال رصدها لأعمال العنف الدير الزور أن تنظيم “الدولة الإسلامية” قتل 14 شخصًا خلال الشهر الماضي سبعة منهم إثر عملية واحدة.
بينما قُتل على يد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شخص واحد، بحسب الشبكة المحلية.
كما شهدت المحافظة، خلال نيسان الماضي، مقتل خمسة أشخاص على أيدي مجهولين بينهم طفلان وامرأتان.
وتشهد محافظة دير الزور في الشمال الشرقي من سوريا على اختلاف مناطق النفوذ فيها حالة من الفلتان الأمني منذ مطلع العام الحالي، إذ لا تغيب عمليات الاستهداف والاقتتالات العشائرية عن المحافظة.
وفي مطلع الشهر الماضي، حاصرت “قسد” قرى السفافنة والعرقوب والمراشدة والسوسة بريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع حملة اعتقالات واسعة على خلفية مظاهرات معارضة لسياسات “قسد” في المنطقة.
وفي 28 من نيسان الماضي، قُتل سبعة مدنيين بهجوم شنه تنظيم “الدولة” على منزل مسؤول بـ”مجلس دير الزور المدني” التابع لـ”الإدارة الذاتية” في قرية فنيجين بمنطقة أبو خشب شمال غربي محافظة دير الزور.
وكان تنظيم “الدولة” تعهّد عبر بيان بالثأر لمقتل زعيمه السابق، “أبو إبراهيم القرشي”، داعيًا أنصاره إلى الاستفادة من ظروف الحرب في أوكرانيا لشن هجمات في أوروبا.
وتشكّل المنطقة الشرقية من سوريا، لا سيما محافظة دير الزور، نموذجًا لشكل الصراع في عموم الجغرافيا السورية، بحسب دراسة أعدها مركز “حرمون للدراسات المعاصرة”.
وتوجد على أرضها جميع القوى المتداخلة بالشأن السوري، كالقوات الأمريكية والروسية والإيرانية، إضافة إلى قوى محلية أخرى، كميليشيات النظام السوري مثل “الدفاع الوطني”، والميليشيات العراقية، والإيرانية، والأفغانية، والباكستانية.
وتنتشر في المحافظة قوات تتبع لعشائر المنطقة، وترتبط حسب مكان وجودها بالقوى المسيطرة في كلا جانبي نهر “الفرات”، إضافة إلى “قسد” والميليشيات التي ترتبط بها.