قال رئيس “الجمعية الحرفية للمحامص”، عمر حمودة، إن ارتفاع أسعار المكسرات والموالح أضعف الطلب عليها مع اقتراب موسم العيد مقارنةً بالعام الماضي.
وفي تصريح لصحيفة “تشرين” المحلية، اليوم السبت 30 من نيسان، أكد أن بعض أصناف الموالح تدخل بطريقة غير صحيحة بسبب توقف الاستيراد، إضافة لارتفاع أسعار المواد الأولية وأجور الشحن والعمال، وجشع البعض والتلاعب في الأسعار إضافة عدم توفر مواد محلية بديلة، على حد قوله.
وأشار حمودة إلى أن العرض والطلب على الموالح خاصة مع قرب موسم العيد يعد “ضعيفًا جدًا” مقارنة بالعام الماضي بسبب ارتفاع الأسعار.
وصار المواطن ينظر للموالح والمكسرات على أنها مواد استثنائية وكمالية وليست أساسية.
وأضاف أن الجمعية تتواصل مع أصحاب المحلات والمنشآت وتطلب منهم التقيد والمسؤولية بعدم رفع الأسعار التي لا تحددها الجمعية أو مديريات حماية المستهلك والمحافظة.
وبرر حمودة عدم الاستقرار في الأسعار بوجود أصناف متعددة، كل يعدها على طريقته في المحمصة، مؤكدًا أن مصلحة أصحاب المحامص تقتضي البيع والشراء وفق أسعار السوق وبهامش ربح بسيط حتى لا تكسد المنتجات ولأنها ليست ذات صلاحية لفترة طويلة، لافتًا إلى وجود تلاعب ومزايدة بأسعار الموالح خاصة في فترة المناسبات وعلى الأخص من بعض الباعة غير المنتسبين للجمعية والذين لا يلتزمون بتعليماتها.
واعتبر أن الأسواق السورية تكتظ بأنواع رديئة وبأسعار زهيدة تباع على البسطات والأرض مقارنة بالمحامص، وهي بأصناف نوع ثالث ورابع وجودتها محدودة وأسعارها أقل من المحامص.
ويبلغ سعر كيلو البزر بالمحمصة سبعة آلاف ليرة سورية، أما على البسطات ستة آلاف ليرة، “ونتيجة للوضع الاقتصادي الصعب يضطر المواطن للشراء منها رغم القيمة القليلة لموادهم”، حسب حمودة.
وأوضح أن الباعة خارج المحامص ليست لديهم أساسيات أو ثقة في التخزين والعرض والوزن، ويبيعون بطريقة غير نظامية 100%، وكذلك يغشون في التصنيع، وقد طالبت الجمعية مرارًا بقمع هذه الظاهرة.
ويتراوح سعر كيلو الموالح (القلوبات) من الكاجو واللوز والبندق والفستق بين 35 إلى 40 ألف ليرة، بحسب حمودة، مشيرًا إلى أنه من غير المسموح لأصحاب المحامص استيراد الكاجو لأنه خاصة بصناعة الحلويات، وطرق تأمينه إما عن طريق السوق السوداء أو من وراء الكواليس وبأسعار معينة.
وسبق أن أعلن أمين صندوق “جمعية البن والمحامص والموالح”، محمد ثقباني، في 26 من نيسان، ارتفاع أسعار البن والمكسرات إلى أكثر من ضعف سعرها خلال الفترة الحالية نفسها من عام 2021، وسط توقعات بارتفاعها أكثر.
وبرر ثقباني، في حديث إلى موقع “الاقتصادي” المحلي، توقعاته بارتفاع أسعار المواد لاحقًا، بأن البضائع الموجودة في الأسواق اليوم هي مستوردة سابقًا، وعند انتهاء كمياتها سترتفع أسعارها أكثر بسبب قرار منع استيراد المكسرات.
وأضاف ثقباني أن مبيعات المكسرات والبن تراجعت بنسبة تصل إلى حوالي 40%.
وقي 30 من آذار الماضي، قررت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، الاستمرار بمنع استيراد عدة مواد حتى نهاية العام الحالي، كانت قد بدأت بمنع استيرادها منذ آب 2021، منها اللوز والكاجو والجوز والزبيب.