يعقد قاضي المحكمة في مقاطعة ألكسندريا بولاية جورجيا الأمريكية، تي إس إليس، جلسة النطق بالحكم على أليكساندا كوتي، العضو في خلية تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” مؤلفة من أربعة بريطانيين كانت تطلق على نفسها “البيتلز”.
وبحسب تقرير لوكالة “رويترز” اليوم، الجمعة 29 من نيسان، فإن كوتي أقر بارتكاب جريمة قتل الصحفيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف، وعاملي الإغاثة كايلا مولر وبيتر كاسيج.
ومن المتوقع أن تشمل جلسة الاستماع ساعات من الشهادات العاطفية من أفراد عائلات الضحايا، وفق الوكالة، وتحمل التهم الموجهة إليه عقوبة السجن مدى الحياة.
وبحسب الوكالة، سيقدم القاضي إليس توصية بشأن مرفق احتجاز كوتي، وما إذا كان ينبغي فصله عن السجناء الآخرين في حبس انفرادي.
وفي الدعوى القضائية، حثّ محامي كوتي القاضي إليس على الأخذ بعين الاعتبار اعترافه بالذنب وموافقته على تقديم معلومات إلى المحققين الأمريكيين.
وأعطت السلطات الأمريكية معلومات للمسؤولين البريطانيين، البلد الذي كان يحمل جنسيته كوتي، بأن المدعي العام لن يطلب عقوبة الإعدام ضد كوتي.
وكان كوتي مواطنًا في المملكة المتحدة، لكن الحكومة البريطانية سحبت جنسيته بعد احتجاز خليته التابعة لتنظيم “الدولة” الصحفيين وعمال الإغاثة كرهائن، وتعذيبهم، ووزعت مقاطع فيديو لقطع رؤوسهم على الإنترنت.
واعترف المُدان بممارسة التعذيب على الرهائن، بما في ذلك إغراقهم بالماء والصدمات الكهربائية بمسدس الصعق.
وواجه عضو آخر في “البيتلز”، وهو الشافعي الشيخ، البريطاني السابق من أصول سودانية، المحاكمة في آذار الماضي، وبعد أربع ساعات من النقاشات، وجدت هيئة محلفين فيدرالية في فرجينيا أن الشيخ مذنب بتهم تشمل أخذ الرهائن والتآمر لارتكاب جريمة قتل.
وإلى جانب مقتل رهائن أمريكيين، يشتبه بضلوع الشيخ وخليته باختطاف نحو 20 صحفيًا وعامل إغاثة في سوريا من أوروبا وروسيا واليابان.
ولقي العضو الثالث في “البيتلز” محمد اموازي مصرعه في هجوم بصواريخ التحالف الدولي على سوريا عام 2015.
وانضم حوالي 800 بريطاني على الأقل إلى الأعمال القتالية في كل من سوريا والعراق، ضمن صفوف التنظيم، قُتل منهم 130.
–