مركز بحوث: القصف الإسرائيلي استهدف إمدادات إيرانية في محيط دمشق
نشر مركز “ألما” الإسرائيلي للبحوث تقريرًا قال فيه إن الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط العاصمة السورية دمشق أمس الأربعاء، أحدهما وقع جنوبي دمشق والآخر غربها، مشيرًا إلى وجود إمدادات إيرانية في المنطقة المستهدفة.
وذكر المركز أن عدة طائرات نقل إيرانية هبطت في مطار دمشق الدولي، في 26 من نيسان الحالي، وتبعها بيوم واحد قصف جوي إسرائيلي استهدف الموقع، بحسب تفسير المركز لوقت ومكان الغارات.
كما أشار إلى أن منطقة الاستهداف الأولى غرب دمشق، والتي تعرضت للاستهداف بشكل رئيسي بين مطار “المزة العسكري” وضاحية قدسيا، تحوي مستودعات عسكرية قريبة من الطريق السريع الذي يربط دمشق وبيروت.
إضافة إلى احتمالية وجود أسلحة متطورة من الممكن نقلها بسرعة وعلى مسافة قصيرة من سوريا إلى لبنان لتصل إلى ميليشيات “حزب الله” اللبناني المدعومة إيرانيًا.
بينما تعرضت المنطقة الثانية للهجوم جنوبي دمشق قرب بلدة الكسوة، بسبب وجود بطاريات دفاع جوي فيها، والتي حاولت اعتراض الهجوم الإسرائيلي، الأمر الذي استدعى استهدافها.
وبحسب وسائل إعلام النظام الرسمية، فإن أربعة قتلى من قواته سقطوا إثر الهجمات الصاروخية الإسرائيلية التي استهدفت محيط العاصمة السورية دمشق، إضافة إلى أضرار مادية خلّفها الاستهداف.
ونعت شبكات محلية موالية عبر “فيس بوك”، العميد في قوات النظام السوري رفعت محمود الصالح، الذي قُتل إثر الاستهداف.
بدورها، أكّدت شبكة “أخبار قطنا” لحظة وقوع الاستهداف عبر منشور في ”فيس بوك”، أن الاستهداف الإسرائيلي وقع في محيط مدينة قطنا التي تبعد عن مركز العاصمة دمشق نحو 20 كيلومترًا باتجاه الغرب.
وكالة “سبوتنيك” الروسية قالت فجر، أمس الأربعاء، إن الطائرات الإسرائيلية أطلقت دفقة من صواريخ “جو- أرض” في محاولة للوصول إلى بعض النقاط في محيط العاصمة دمشق.
ولا تتبنى إسرائيل عادة الهجمات الصاروخية على سوريا، لكنها تشدد بشكل متواصل على حماية ما تعتبره أمنها القومي، ومنع تمدد النفوذ الإيراني في المناطق الجنوبية من سوريا، التي تحاذي في الوقت نفسه الحدود البرية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما لا تُعلن قوات النظام السوري عن الأماكن التي استُهدفت بالتحديد أو نوعية الأهداف التي أغار عليها الجيش الإسرائيلي في سوريا.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي ردًا على استمرار قدرة إيران على تأمين خطوط إمداد ونقل الأسلحة ولوازم التصنيع اللوجستية إلى سوريا ولبنان، في إطار مساعيها لتحويلهما إلى “قاعدة عمليات متقدمة” ضد إسرائيل، بحسب دراسة أعدها مركز “جسور للدراسات“.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :