أكدت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” تسلّم الأهالي من مستحقي مساعدات “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) “نقودًا تالفة”، من قبل موظفي شركة “الهرم” للصرافات في فرع الصالحية بدمشق.
وبحسب تقرير المجموعة الحقوقية المنشور اليوم، الأربعاء 27 من نيسان، حذر ناشطون فلسطينيون من تلاعب بعض موظفي الشركة في الفرع المذكور، بعد شكاوى من الأهالي الذين تسلّموا مساعداتهم المالية التي تقدمها “أونروا” من ذات الفرع.
ونقل أحد الأهالي أنه وبعد تسلّمه مبلغ المساعدة، تفاجأ بوجود قطع أوراق نقدية تالفة بشكل كامل، بالإضافة إلى وضع نصف ورقة نقدية في عدد من “الرُزم” (مجموعة من الأوراق المالية).
وبحسب شهادة عدد من اللاجئين نقلتها “مجموعة العمل”، تكررت هذه الحوادث في العديد من فروع شركة “الهرم”، بهدف تمرير أكبر قدر ممكن من الأوراق النقدية التالفة، من خلال وضعها ضمن المبالغ المالية الخاصة بمساعدات “أونروا”، كذلك لم تتوقف تجاوزات الموظفين بحق الأهالي في أثناء تسلّم مخصصاتهم.
وطالب اللاجئون الفلسطينيون بإيقاف التعامل مع شركة “الهرم”، أو إيجاد حلول أخرى تحفظ كرامة الناس، كبطاقة الصراف الآلي التي تستطيع من خلالها سحب أموالك، دون الحاجة للتعامل مع الموظفين.
وكان اللاجئون الفلسطينيون رفعوا عشرات الشكاوى لـ”أونروا” بسبب سوء معاملة الموظفين، وتسليم نقود تالفة في فروع شركة “الهرم” خلال تسلّمهم المساعدات النقدية لكن دون جدوى، وفق “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”.
وتعد شركة “الهرم” من أكبر شركات الصرافة في سوريا، إذ بلغ الرأسمال المدفوع 250 مليون ليرة سورية عند تأسيس الشركة في عام 2007، وبعدها تقدمت بطلب رسمي لزيادة رأس مال الشركة إلى الجهات المعنية، وفي نيسان 2009، تم الحصول على موافقة مصرف سوريا المركزي ووزارة الاقتصاد ليصبح رأس مال الشركة 400 مليون ليرة سورية، وفي حزيران 2018، تم الحصول على موافقة جديدة ليصبح رأس مال الشركة ملياري ليرة سورية، وفق ما يذكره موقع “أثر برس” المحلي.
وتقدم الشركة خدمات الحوالات المالية الخارجية، إلى جانب تقديم خدمة الحوالات البنكية، وخدمة تصريف جميع العملات.
وكانت أعلنت الوكالة الأممية في سوريا توزيع مساعداتها المالية الطارئة للدورة الثانية لعام 2022، ابتداء من 10 من نيسان الحالي، وأنها ستوزع مبالغ نقدية طارئة تغطي ثلاثة أشهر (آذار، نيسان ،أيار) لفئتين من المستفيدين، الأولى هي الأسر والأشخاص الأكثر عوزًا وفقرًا، وفق معايير الاستهداف المسجلة لدى “أونروا” التي يتم تحديث بياناتها بشكل دوري.
وذكّرت بأنه إذا كان مكان تسليم المساعدة المالية من بنك “بيمو”، فإنه سيكون حصريًا في نفس الفرع، ولا يجوز تسلّمها من أي فرع آخر، وفي حال كان مكان التسليم من شركة “الهرم”، فمن الممكن تسلّم المساعدة المالية من أي فرع من الفروع المعتمدة التابعة لشركة “الهرم” ضمن المدينة التي يقع فيها.
وتشير “أونروا” في تقاريرها إلى أن أغلبية اللاجئين الفلسطينيين يعيشون في فقر مدقع، وبحاجة دائمة وماسة إلى المساعدات.
–