وزارة الزراعة تتخذ إجراءات استباقية للحرائق المتوقعة في سوريا
صرّح وزير الزراعة في حكومة النظام السوري، محمد حسان قطنا، أنه تم اتخاذ إجراءات لتلافي حدوث الحرائق وإدارتها في حال حدوثها بمناطق سوريا.
جاء ذلك خلال اجتماع عُقد اليوم، الأربعاء 27 من نيسان، في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، إذ تم بحث تعزيز إجراءات الإنذار المبكر والاعتماد على منصة الحرائق في تحديد الأماكن الأكثر حساسية لحدوث الحرائق، واتخاذ الإجراءات الاستباقية لتلافي حدوثها، بحسب ما نقلته صحيفة “تشرين” الحكومية.
ووفق قطنا، شملت الإجراءات غرف عمليات ووضع خرائط للمناطق الحرجية، وتحديد المناطق الأكثر حساسية للحرائق عليها، وتوزيع المناهل والصهاريج، والتأكد من جاهزية المخافر الحرجية ومراكز الإطفاء، وبرنامج التربية والتنمية وعمال الإطفاء، إضافة إلى تعميم دليل مكافحة الحرائق لعام 2021 على جميع الفنيين والمشرفين والعاملين في مجال الغابات والحراج ومكافحة الحرائق.
وأشار قطنا إلى أنه يجب أن تكون لدى الموظف مهارة معيّنة حول كيفية مكافحة الحرائق وطرق التعامل معها إن حدثت، مؤكدًا أن تعيين العمال المؤقتين يجب أن يتم بناء على شروط محددة، وخصوصًا عمال مكافحة الحرائق من حيث القوة البدنية والشهادة، إضافة إلى معايير أخرى يجب أن يتحلى بها الموظف.
وقال قطنا، إن الوزارة يهمها المناطق الحرجية الواسعة بالدرجة الأولى، وخصوصًا التي تتكرر فيها الحرائق، ومن ثم باقي المناطق، لافتًا إلى أهمية وضع خرائط حرجية للمناطق التي توجد فيها مواقع المخافر الحرجية والطرق الحرجية الرئيسة والفرعية وخطوط النار، لزيادة القدرة على الحركة السريعة.
وبحسب مستشار وزير الزراعة، علي ثابت، فإن أكثر من 50% من الحرائق كان من أسبابها الإهمال والتماس الكهربائي والطرق الخاطئة في التخلص من المخلفات الزراعية.
وتأتي هذه التصريحات بعد توقع “منصة الغابات ومراقبة الحرائق” التابعة لـ”الهيئة العامة للاستشعار عن بُعد” اليوم، الأربعاء 27 من نيسان، أنه خلال اليومين المقبلين ستسود مؤشرات خطورة الحريق المتوسطة لغابات شمال غربي سوريا، كما أن بعض مواقع الغابات المحدودة ستتأثر بمؤشرات الخطورة المرتفعة.
وسبق أن أصدرت عدّة محافظات في سوريا إجراءات لمواجهة الحرائق، بعد توقّع “منصة الغابات ومراقبة الحرائق”، في 6 من نيسان الحالي، دخول موسم الحرائق مبكرًا هذا العام في سوريا، مستندة بذلك إلى متغيرات عوامل الطقس الأساسية المؤثرة في الحرائق، وهي الحرارة والرطوبة والرياح، وتأثيراتها على عوامل النبت، وأثر الجفاف على “الفرشة الغابية”.
وشهدت سوريا خلال العامين الأخيرين موجة حرائق في عدّة محافظات، منها اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، إذ اعتبرت حرائق عام 2020 الأكبر في تاريخ سوريا، وفقًا لما أكدته وزارة الزراعة، ووصل عددها إلى 171 حريقًا، وأدت إلى وفاة أربعة أشخاص وإصابة 87 آخرين بحالات اختناق.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :