بدأت عائلات من عشائر البدو التي نزحت من المناطق الجنوبية والغربية من محافظة السويداء بالعودة إلى منازلها بعد مرور سنوات على نزوحهم من المنطقة، وذلك بموجب وساطات محلية وعشائرية.
ونشرت شبكة “السويداء 24” صورًا قالت إنها من العودة الجزئية للعائلات النازحة، والتي جاءت بعد اتفاقية بين أهالي البلدة، بوساطة زعامات أهلية، وبضمانة قيادة “الفيلق الأول” التابع للنظام.
وبحسب الشبكة المحلية، فإن الاتفاق الذي نص على عودة مهجري المنطقة استُثنيت منه عائلتان، للاشتباه بضلوعهما في جريمة أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين من البلدة، في العام 2017.
وتضمّن الاتفاق الذي أُعلن عنه في 19 من نيسان الحالي تفاهمات، منها عدم عودة الذين وقعت عليهم شبهة قتل مدنيين من البلدة عام 2017، وألا يؤويهم ويستقبلهم أي شخص من البدو العائدين، في حين لا مانع من عودتهم إذا أثبتوا براءتهم أمام القضاء.
وفي صيف 2017، نزح جميع عشائر البدو من بلدة ذيبين، بعد استهداف مسلحين مجهولين سيارة تقل مدنيين في محاولة لخطفهم.
وعقب الحادثة، وخوفًا من ردود فعل انتقامية، نتيجة شكوك غير مؤكدة بضلوع بعض الأشخاص من بدو بلدة ذيبين في الهجوم، نزح البدو حينها إلى محافظة درعا، وتعرضت بيوتهم في البلدة للحرق والتخريب.
وفي آب من عام 2018، نفذ أفراد من التشكيلات المحلية في السويداء حملة اعتقال بحق البدو في الريف الشرقي من المحافظة بتهمة التعامل مع تنظيم “الدولة”.
وكان تنظيم “الدولة” اختطف 21 امرأة وثمانية أطفال، خلال هجوم على السويداء، في 25 من تموز 2018، بدورها، اتهمت فصائل محلية شبانًا من البلدة بضلوعهم بالعمليات التي شنها التنظيم في المنطقة.
وفي تشرين الثاني من العام ذاته، أسدل الستار على قضية مختطفات السويداء، بعد إعلان روسيا والنظام حينها عن “تحريرهن بعملية خاصة” في قرية حميمية شرق تدمر.
–