تستمر عمليات الإنقاذ والبحث عن المفقودين جراء حادثة قارب الهجرة غير الشرعية الذي غرق قبل ثلاثة أيام قبالة السواحل اللبنانية.
وبحسب ما أفادت به “الوكالة الوطنية للإعلام” اليوم، الثلاثاء 26 من نيسان، فإن فرق القوات الجوية والبحرية والبرية في الجيش اللبناني تواصل عملية الإنقاذ والبحث عن المفقودين جراء حادثة القارب الذي غرق قبل ثلاثة أيام قبالة شواطئ الميناء وبالتحديد بالقرب من جزيرة الفنار- رامكين في طرابلس.
وتم إنقاذ 45 راكبًا، بينما ارتفع عدد الضحايا إلى ثمانية أشخاص، وفق الوكالة.
وتشهد مدينة طرابلس حدادًا على أرواح المتوفين، إذ أُقيمت الجنازات في جميع أنحاء المدينة.
In #TripolilB today, funerals and wakes are taking place throughout the city. Death toll from dinghy capsizing has risen to seven, with the body of one woman found overnight. pic.twitter.com/VB018lV4OH
— Maya Gebeily (@GebeilyM) April 25, 2022
بدورها، نشرت رئاسة الجمهورية اللبنانية، أن الرئيس اللبناني، ميشال عون، تابع عمل القوى العسكرية والأمنية المختصة بالبحث عن المفقودين من ركاب الزورق الذي غرق، ومسار التحقيق الذي طلب، الاثنين 25 من نيسان، فتحه لكشف ملابسات ما حصل وتحديد المسؤوليات.
الأمر الذي أثار سخرية متابعي موقع الرئاسة على “تويتر“، مشبهين متابعة ملابسات حادثة غرق الزورق بمتابعة تحقيق انفجار مرفأ بيروت عام 2020.
أما رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، فرفض إلقاء التّهم “جزافًا”، مؤكدًا متابعة القضية “وفق الأصول القضائية والأمنية”، قائلًا، “لتكن التحقيقات شاملة وثقتنا كبيرة بقيادة الجيش. متأكدون أنها حريصة على الحفاظ على أرواح كل اللبنانيين وعلى صدقية التحقيقات”.
وبعد انتهاء جلسة استثنائية ترأسها عون في قصر “بعبدا” وخُصصت للبحث في الحادثة، أعلن وزير الإعلام، زياد مكاري، أن الحكومة قررت “الطلب من قيادة الجيش إجراء تحقيق شفاف حول ظروف وملابسات الحادث، وذلك تحت إشراف القضاء المختص”.
ولم تتضح حتى الآن ظروف الحادثة، في حين اتهم ناجون عناصر من القوات البحرية بالتوجه لهم بالسباب وبإغراق القارب عن قصد في أثناء محاولة توقيفه.
وعلّقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، في 24 من نيسان الحالي، بأن مأساة غرق قارب قبالة الساحل اللبناني “تؤكد الحاجة إلى الدعم المستمر للبنان”.
وقال ممثل مفوضية اللاجئين في لبنان، أياكي إيتو، “يسلّط هذا الحادث المأساوي الضوء على المخاطر الصادمة التي يلجأ إليها الكثيرون بدافع اليأس، تحطم القوارب وغرقها، والوفيات المأساوية والمعاناة التي تسببها أمر يمكن تفاديه، وذلك من خلال حشد الدعم الدولي المستمر لمساعدة لبنان، خاصة مع تدهور الظروف المعيشيّة للاجئين واللبنانيين على حد سواء”.
–