فازت السورية حكمة جبولي، البالغة من العمر 25 عامًا، بالجائزة الأولى في مسابقة “الفيديو للشباب” في اليوم العالمي للملكية الفكرية لعام 2022.
وبحسب ما نشرته المنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) اليوم، الثلاثاء 26 من نيسان، حصلت حكمة جبولي على الجائزة الأولى عن فيلمها القصير الذي يعرض جهازًا ذكيًا منزلي الصنع، صُمم لمساعدة شقيقتها على استعادة القدرة على الحركة بعد إصابتها بشظايا في العمود الفقري.
وبسبب تلك الشظايا أُصيبت شقيقة حكمة جبولي، غزل، في عام 2015 بشلل نصفي، فاستخدمت في بداية الأمر جهازًا يساعدها على الوقوف دون قدرتها على الجلوس، كون الجهاز لا يحتوي على مفصل في منطقة الركبة، بحسب ما جاء في الفيلم الذي كانت مدته دقيقة و30 ثانية.
وبسبب التكلفة العالية للأجهزة الطبية التي تحتوي على تلك الخاصية، قررت الشابة حكمة جبولي، التي تدرس الهندسة الطبية، بناء على طلب شقيقتها الصغرى، تصميم جهاز ميكانيكي يساعدها على الجلوس والوقوف بآلية ميكانيكية، وطورته إلى جهاز تقويمي إلكتروني.
وفي تصويت عبر الإنترنت، اختير فيلم حكمة جبولي كأفضل عرض بين مجموعة أصلية مؤلفة من 150 تسجيلًا مصوّرًا من عشرات البلدان.
وقال المدير العام لـ”ويبو”، دارين تانغ، إن حوالي نصف سكان العالم تقل أعمارهم عن 30 عامًا، وهم الفئة الديموغرافية الأسرع نموًا في أجزاء كثيرة من العالم، مضيفًا أن الشباب يعملون منذ حين على إيجاد حلول للقضايا المشتركة، مدعومين بحقوق الملكية الفكرية مثل العلامات التجارية والبراءات والتصاميم وحق المؤلف وغيرها من الحقوق التي تساعد الناس على كسب لقمة العيش من عملهم.
ومن المقرر عرض الأفلام الفائزة في مقر “ويبو” اليوم احتفالًا باليوم العالمي للملكية الفكرية.
والحدث، الذي يحمل عنوان “الابتكار لصحة أفضل: دعم المبتكرين الشباب من خلال الملكية الفكرية”، سيجمع المبتكرين الشباب من مختلف المناطق، وسيستكشف التحديات التي يواجهونها وكيفية تطوير النظم الإيكولوجية للابتكار بغية تمكينهم من الازدهار.
ما اليوم العالمي للملكية الفكرية
في عام 2000، حددت الدول الأعضاء في “ويبو” يوم 26 من نيسان، وهو اليوم الذي دخلت فيه “اتفاقية ويبو” حيّز التنفيذ عام 1970، يومًا عالميًا للملكية الفكرية بهدف زيادة الفهم العام حول هذه الملكية.
ومنذ ذلك الحين، يتيح اليوم العالمي للملكية الفكرية فرصة فريدة كل عام للانضمام إلى أفراد آخرين في جميع أنحاء العالم للنظر في كيفية مساهمة الملكية الفكرية في ازدهار الموسيقا والفنون ودفع الابتكار التكنولوجي الذي يساعد في تشكيل العالم.
–