تناقلت العديد من المواقع الطبية والمنظمات العالمية أنباء حول انتشار كبير لمرض كبدي غامض أصاب عشرات الأطفال وأسفر عن وفاة طفل واحد.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، في 23 من نيسان الحالي، عن تجاوز عدد الإصابات 169 إصابة في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول أوروبا، جميعهم من الأطفال.
ويحتاج 10% من حالات الأطفال المصابين الذين تتراوح أعمارهم بين شهر واحد و16 عامًا، لزراعة كبد، بينما توفي طفل واحد منهم، بحسب التحديث الأخير الذي نشرته المنظمة.
وبدأت الحالات بالظهور في بريطانيا منتصف نيسان الحالي، إذ سجلت أعلى عدد إصابات بنحو 114 إصابة تليها إسبانيا بنحو 13 إصابة.
وتظهر الإصابة بالمرض من خلال ارتفاع ملحوظ في إنزيمات الكبد وأعراض أمراض معوية مثل آلام البطن والقيء والإسهال، بينما لم تكشف الفحوصات عن الفيروس المسبب للمرض.
ما الفيروس؟
ربطت معظم الفرضيات المرض بالفيروسات “الغدية” بسبب الكشف عن إصابة نحو 74 مصابًا بالفيروس، بينما كشفت الفحوصات عن إصابة 30 طفلًا بفيروس “كورونا”.
وتعرّف منظمة الصحة العالمية الفيروسات “الغدية” على أنها فيروسات شائعة لها نحو 50 نوعًا، تسبب مجموعة من الأمراض التي تتشابه أعراضها بأعراض البرد والحمى والتهاب الحلق والتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي والإسهال وألم الأمعاء والعين الوردية (التهاب الملتحمة).
ولا تسبب الفيروسات “الغدية” الموت في معظم الحالات، لكنّ ارتباط المرض الحالي بها ما زال غير مؤكد.
وتنتقل العدوى بالفيروسات “الغدية” من خلال لمس سطح يحمل الفيروسات ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين قبل غسل اليدين، كما ينتقل عن طريق الهواء مثل السعال والعطاس.
تقييم المخاطر
تتوقع المنظمة ازدياد أعداد الحالات خلال الأيام المقبلة، ما يتطلّب عناية ومراقبة كبيرة من قبل البلدان التي شهدت إصابات بالمرض، وحتى البلدان التي لم تظهر فيها إصابات.
كما تتطلّب الوقاية من المرض تحديد سبب الإصابة لتحسين إجراءات المكافحة والوقاية التي تشمل بشكل أساسي، تدابير الوقاية الشائعة من الفيروسات “الغدية” وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تسبب التهابات الكبد الشائعة مجموعة من المشكلات الصحية ويمكن أن تكون قاتلة، كما يوجد خمس سلالات رئيسة من فيروس التهاب الكبد، ويشار إليها بالأنماط “A” و”B” و”C” و”D” و”E” تختلف بحسب وسائل انتقال المرض وشدته وأساليب الوقاية منه.
–