تحول دراماتيكي.. “تويتر” في محادثات مع إيلون ماسك لشراء المنصة
تفاوض مجلس إدارة “تويتر” والرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، من مساء الأحد حتى الساعات الأولى من صباح الاثنين 25 من نيسان، بشأن محاولته شراء منصة التواصل الاجتماعي.
ويمكن أن توضع اللمسات الأخيرة على الصفقة في أقرب وقت هذا الأسبوع، بحسب ما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز“، في تحول دراماتيكي للأحداث بعد عشرة أيام فقط من كشف الملياردير عن عرضه البالغ 43 مليار دولار لشراء المنصة، دون أن يذكر كيف سيموّل الاستحواذ.
كان من المتوقع أن يرفض “تويتر” العرض الذي قدمه ماسك، في 14 من نيسان الحالي، بالإضافة إلى تبني المنصة خطة حقوق المساهمين المعروفة باسم “حبة السم”، وهي مناورة قانونية تمنعه فعليًا من بناء حصته إلى 15% أو أكثر والتي ستجعل من الصعب على ماسك، أو أي مشترٍ آخر الاستحواذ على الشركة دون موافقة مجلس الإدارة.
لكن المجلس قرر التفاوض، بعد أن حدّث ماسك اقتراحه ليثبت أنه حصل على تمويل بقيمة 46.5 مليار دولار لشراء “تويتر”، وفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال” التي كانت أول من أبلغ عن أن المفاوضات جارية.
كان الحصول على التزامات للتمويل نقطة تحول بالنسبة لكيفية نظر مجلس الإدارة إلى عرض ماسك، البالغ 54.20 دولار للسهم، ما مكّن أعضاء مجلس إدارة الشركة البالغ عددهم 11 من التفكير بجدية في عرضه.
أكد ماسك منذ البداية أن عرضه البالغ 54.20 دولار للسهم هو “الأفضل والأخير”، وكرر لرئيس مجلس إدارة “تويتر”، بريت تايلور، مرة أخرى في الأيام الأخيرة أنه لن يتزحزح عن السعر.
يأتي التغيير المحتمل من جانب “تويتر” بعد أن التقى ماسك على انفراد، في 23 من نيسان الحالي، مع العديد من المساهمين في الشركة لتمجيد مزايا اقتراحه مع تكرار أن مجلس الإدارة لديه قرار “نعم أو لا”.
وتعهد ماسك أيضًا بحل قضايا حرية التعبير التي يرى أنها ابتليت بالمنصة والدولة على نطاق أوسع، بدءًا من تخفيف قيود المحتوى، مثل القواعد التي علّقت حساب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى تخليص النظام الأساسي من مشكلاته بالحسابات المزيفة.
لم يُعرف ما إذا كان ماسك أوضح الخطوات المحددة التي سيتخذها، لكنه غرد سابقًا عن رغبته في تقليل اعتماد النظام الأساسي على الإعلانات، بالإضافة إلى إجراء تغييرات أبسط مثل السماح بتغريدات أطول.
بلغ سعر سهم “تويتر” الأسبوع الماضي في البورصة الأمريكية نحو 45.85 دولار، وسجل إغلاق السوق ارتفاعًا بنسبة 4% تقريبًا، الجمعة الماضي، عند 48.93 دولار، ويعتبر تداول الأسهم عند هذا الرقم أقل من العرض الذي قدمه ماسك.
في اليوم التالي لإعلانه عن تمويل الصفقة، أشار ماسك إلى أنه في حالة فشل العرض الحالي، يمكنه بيع حصته التي تزيد على 9%.
شمل التمويل أكثر من 25 مليار دولار من الديون المستحقة من كل من “مورجان ستانلي” وبنوك عالمية أخرى، باستثناء البنكين اللذين يقدمان المشورة لـ”تويتر”، وكان الباقي 21 مليار دولار من الأسهم التي سيوفرها ماسك لنفسه، عن طريق بيع حصص موجودة في شركة “تسلا” لصناعة السيارات الكهربائية.
وفقًا لمدير محفظة “Bandera Partners”، جيف جرام، وهو صندوق تحوط في نيويورك يُدير حوالي 385 مليون دولار، يجب على مجلس إدارة “تويتر” التعامل مع ماسك، نظرًا إلى أن سهمها “لم يذهب إلى أي مكان” منذ طرح الشركة للاكتتاب العام قبل ثماني سنوات.
يعتبر ماسك أغنى شخص في العالم، وفقًا لمجلة “فوربس”، بثروة تقدّر بنحو 279 مليار دولار، لكن الكثير من أمواله مقيّد في أسهم “تسلا”، فهو يمتلك حوالي 17% من الشركة، وفقًا لـ”FactSet”، والتي تقدر قيمتها بأكثر من تريليون دولار، وشركة “SpaceX”، شركة الفضاء الخاصة به.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :