“أنقذوا الأطفال”: كوابيس العنف تطارد أطفال “الهول”
أصدرت منظمة “أنقذوا الأطفال” تقريرًا حول الأثر النفسي للعنف المستمر في مخيم “الهول” شرقي الحسكة على الأطفال.
وقالت المنظمة في تقريرها اليوم، الاثنين 25 من نيسان، إن الأطفال في “الهول” يعانون من كوابيس القتل والعنف وصعوبات في النوم جرّاء تعرضهم المستمر لمشاهد العنف.
كما يعاني الأطفال من التبول في الفراش وفقدان الشهية واليأس حول مستقبلهم في المخيم، ما يدفعهم لممارسة سلوك عدواني.
وطرح التقرير قصص الأمهات وأطفالهن الذين يعانون من الآثار النفسية والجسدية للعنف داخل المخيم بعد رؤيتهم مشاهد إطلاق النار والطعن والخنق في أثناء ذهابهم إلى السوق أو المدرسة، بحسب مقابلات أجرتها المنظمة مع نحو 20 عائلة سورية وعراقية.
إحدى الأمهات اللواتي قابلتهن المنظمة، اشتكت إصرار طفلها الذي يبلغ من العمر خمس سنوات، على تمني الموت رغم محاولاتها المستمرة منحه الأمل في مستقبله.
كما اشتكى الأهالي من أن واحدًا على الأقل من بين أطفالهم سمع أو رأى مشاهد القتل والعنف، ما أثّر سلبًا على قدرته على عيش طفولته بشكل طبيعي، مشيرين إلى أن أخبار العنف تنتشر بسرعة كبيرة داخل المخيم.
مديرة استجابة المنظمة في سوريا، سونيا خوش، قالت في التقرير، إن من الضروري معالجة الأمن داخل المخيم دون التسبب بالمزيد من التوتر والخوف في حياة هؤلاء الأطفال، إذ إنه من غير المقبول أن يتمنى طفل في الخامسة من عمره الموت.
كما أكّدت خوش أن الحل الدائم لمشكلة الأطفال هو دعمهم وعائلاتهم لمغادرة المخيم بأمان، مشيرة إلى حاجة الأطفال للحصول على الدعم النفسي والاجتماعي للتأقلم مع تجاربهم.
ودعت المنظمة إلى بذل جهود عاجلة لدعم العودة الآمنة والطوعية للأسر السورية والعراقية من المخيم، إلى جانب إعادة أطفال المقاتلين الأجانب وأمهاتهم إلى بلدانهم الأصلية.
يأتي ذلك بعد مقتل ثلاث نساء بأعيرة نارية على يد مجهولين، في أماكن متفرقة داخل المخيم، في 19 من نيسان الحالي.
كما قُتل طفل وأُصيبت نساء وأطفال آخرون في حادثة إطلاق نار، بعد محاولة نساء محتجزات في المخيم خطف حراسهن، في 7 من شباط الماضي، وسط مطالبات من منظمات حقوقية بالتحقيق بحادثة مقتل الطفل والحد من انتشار العنف داخل المخيم.
وخلال عام 2021، قُتل أكثر من شخصين أسبوعيًا في المخيم، ما جعله من أخطر الأماكن في العالم على حياة الأطفال، وفق منظمة “أنقذوا الأطفال”.
ويعيش في مخيم “الهول” نحو 57 ألف شخص نصفهم من الأطفال، معظمهم سوريون وعراقيون إلى جانب أطفال ونساء من 60 دولة أخرى، وفق المنظمة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :