تحذيرات من ازدياد الحالات.. تحرير قاصر سورية خُطفت في عنجر اللبنانية
أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبنانية تحرير فتاة سورية خُطفت في بلدة عنجر اللبنانية.
ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام”، الأحد 24 من نيسان، عن المديرية قولها في بيان لها، إن سيدة سورية ادّعت أن أربعة أشخاص مجهولي الهوية أقدموا على خطف ابنتها القاصر من داخل منزلها الكائن في بلدة عنجر، ولاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة، على متن سيارة نوع “مرسيدس” لون أبيض.
وأضافت الوكالة أن السيدة تلقت اتصالًا من رقم هاتف “أجنبي”، طلب خلاله الخاطفون فدية مالية بقيمة عشرة آلاف دولار أمريكي لقاء تحرير ابنتها.
وأشارت إلى أن السيدة تمكنت من تأمين مبلغ 600 دولار أمريكي، وخمسة ملايين ليرة لبنانية، وخاتمين ذهبيين، وتوجهت إلى مفرق البلدة حيث التقت بالخاطفين وسلّمتهم المبلغ والمجوهرات، وتوجهت برفقتهم إلى بلدة بر الياس حيث تسلّمت ابنتها منهم.
وعلى الفور، باشرت القطعات المختصة في شعبة المعلومات بإجراءاتها الميدانية والاستعلامية لتحديد هوية الفاعلين وتوقيفهم، وبنتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثفة تمكّن عناصرها من إلقاء القبض على خاطفَين سوريَّين من مواليد 1980 و2003.
وبالتحقيق معهما، اعترفا بما نُسب إليهما لجهة اشتراكهما مع آخرين بتنفيذ عملية خطف القاصر من منزلها في محلة عنجر لقاء فدية مالية تم تقاسمها فيما بينهم، بحسب الوكالة.
وفي 8 من نيسان الحالي، أعلن الجيش اللبناني تحرير ثلاثة مخطوفين، أحدهم سوري، قرب الحدود السورية- اللبنانية.
وكانت قوى الأمن اللبناني حذرت من عصابات تستدرج ضحاياها عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى سوريا لخطفهم وطلب فدية.
وقالت القوى في بيان عبر “فيس بوك“، في 7 من نيسان الحالي، “في إطار متابعة شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي ملفات خطف مواطنين لبنانيين، وأشخاص من جنسيات أخرى إلى خارج الأراضي اللبنانية بهدف طلب فدية مالية، وبعد أن كثرت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة، قامت القطعات المختصة في الشعبة بتحليل المعطيات الواردة إليها، ومقاطعتها، وإجراء التحقيقات اللازمة، إلى أن تمكّنت من تحديد هويات أفراد العصابات التي نشطت في عمليات الخطف المذكورة، وأوقفت عددًا منهم”.
وبحسب التحقيقات، فإن عصابات الخطف تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لاستدراج ضحاياها، كاستخدامها تطبيق “TikTok”، وذلك عبر الإعلانات التي ينشرها أفرادها عليه، مدعين أنهم يمتلكون مكتبًا للمساعدة على الهجرة الى دول أوروبية، وعن تسهيلات كبيرة تصل إلى حدود عدم دفع المبالغ المطلوبة إلا بعد الوصول.
وبحسب قوى الأمن، فإن العصابة تستدرج الضحية لتنقلها إلى منطقتي شتورا وزحلة، ومنهما إلى الهرمل، وتُنقل بعدها، عبر المعابر غير الشرعية، إلى داخل الأراضي السورية.
ويعمد أفراد العصابة إلى طلب فدية مالية من ذوي الضحية، مقابل الإفراج عنها، وغالبًا ما تتعرض الضحية للتعذيب، وترسل العصابة صورًا ومقاطع فيديو لذوي المخطوف، للإسراع في عملية دفع الفدية المالية.
وفي آذار الماضي، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني، تحرير سيدة سورية وابنتيها من الاختطاف بعد دخولهن الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية.
وتحولت معظم القرى اللبنانية الحدودية إلى ملجأ للعصابات والمطلوبين والفارين من العدالة وأجهزة الدولة الأمنية والقضائية.
وكان للانفلات الأمني في كل من سوريا ولبنان دور كبير في ازدياد ظاهرة الخطف والتعذيب والفدية، ولا سيما خلال سيطرة عناصر “حزب الله” وقوات “الفرقة الرابعة” السورية على المناطق الحدودية بين البلدين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :