“يونسف” تحذّر من تفاقم سوء التغذية في شمال شرقي سوريا

  • 2022/04/24
  • 12:27 م
أطفال يعملون ببيع المواد الغذائية والبسكويت في مخيم العريشة بريف الحسكة الجنوبي - 9 آذار 2018 (عنب بلدي)

أطفال يعملون ببيع المواد الغذائية والبسكويت في مخيم العريشة بريف الحسكة الجنوبي - 9 آذار 2018 (عنب بلدي)

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من تفاقم سوء التغذية في العديد من مناطق شمال رقي سوريا.

وقالت المنظمة في تقرير نشرته اليوم، الأحد 24 من نيسان الحالي، حول الأمن الغذائي في شمال شرقي سوريا خلال 2021، إن حالات التغذية في محافظة الحسكة ارتفعت بشكل ملحوظ جرّاء زيادة الجفاف في المنطقة.

تزامن ذلك مع النقص الحاد بالمياه الصالحة للشرب وارتفاع درجات الحرارة إلى جانب محدودية الوصول إلى الخدمات الصحية.

وشهدت مدينة الشدادي جنوبي الحسكة ارتفاعًا كبيرة بحالات سوء التغذية، أرجعه الأهالي والمسؤولون في المنطقة إلى غياب المرافق الصحية العاملة ونقص وسائل النقل التي تربط المدينة بالحسكة حيث توجد معظم الخدمات الصحية.

وارتفعت حالات سوء التغذية شمالي الرقة طوال عام 2021، بسبب آثار النزاع المستمر وحالات النزوح والتدهور الاقتصادي المتواصل.

واستمرت زيادة حالات انعدام الأمن الغذائي في مخيم “الهول” في ظل العجز عن تقديم المساعدات الإنسانية بشكل مستمر خلال عامي 2020 و2021 إثر الإجراءات الاحترازية من فيروس “كورونا”، وفق التقرير.

كما أسفر العجز عن ضبط الأمن في العديد من المدن أبرزها الحسكة، عن زيادة تدهور الأمن الغذائي في المنطقة.

وفي مخيم “العريشة” خلصت دراسة أجريت على 552 من الأسر إلى أن 90% من الأسر تعتمد على الأطعمة النشوية في غذائها ولا تستطيع تأمين حاجتها إلى أنواع أخرى من الأعذية، كما أن 67% من النساء أرضعن أطفالهن مرة واحدة فقط خلال 24 ساعة، بحسب التقرير.

وأفاد التقرير أن المنظمة مساعدات غذائية لنحو 336 ألف طفل خلال عام 2021، مقارنة ب339 ألف طفل خلال 2022، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأطفال الذين يحصلون على المساعدة خلال عام 2022، ليصل إلى 377 ألف طفل.

يأتي ذلك في ظل استمرار التحذيرات من أزمة الجفاف في سوريا وانخفاض إنتاج القمح إلى جانب تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على الاقتصاد العالمي.

وبحسب استطلاع رأي أجراه برنامج “برنامج الأغذية العالمي”، التابع للأمم المتحدة، في جميع المحافظات السورية في شباط 2022، يعاني أكثر من 52% من الأسر من الاستهلاك الغذائي الضعيف أو المحدود في سوريا.

كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقرير البرنامج الصادر في 21 من نيسان، أن تدمير البنية التحتية الأساسية أدى إلى تعميق الأزمة الاقتصادية، مع دخول النزاع عامه الـ12، ودفع الاحتياجات الإنسانية إلى أعلى مستوياتها، إذ يكافح الملايين من النازحين داخليًا واللاجئين من أجل البقاء في أصعب الظروف.

وفي الذكرى الـ11 للثورة السورية، أصدرت منظمة “أنقذوا الأطفال”، تقريرًا حول أزمة المياه والغذاء المتصاعدة بسبب الجفاف وانخفاض مستويات المياه في الأنهار الرئيسة، ونقص الوصول إلى البنية التحتية لمحطة المياه المتضررة.

وأوضح التقرير أن نحو 30% من النساء المرضعات لا يستطعن ​​إنتاج ما يكفي من حليب الثدي لأطفالهن، وعندما يتمكنّ من ذلك، كان في كثير من الأحيان رديء الجودة، كما أن 7% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرًا يعانون من سوء التغذية الحاد، و13% يعانون من سوء التغذية المعتدل.

مقالات متعلقة

حقوق الإنسان

المزيد من حقوق الإنسان