كيلو النيدو بـ 100 ألف ليرة و”الموت البطيء” يخيّم على مضايا

  • 2015/12/18
  • 8:11 م

شهدت أسعار المواد الغذائية في بلدتي مضايا وبقين ارتفاعًا وصف بـ “الجنوني”، في ظل حصار تفرضه قوات الأسد على البلدتين الواقعتين في ريف دمشق الغربي.

وكشف الأستاذ عامر برهان، مدير المشفى الميداني في مدينة الزبداني، عن قائمة الأسعار الجديدة لبعض المواد الغذائية التي باتت بحكم المفقودة “100 ألف ليرة سورية مقابل كيلو غرام واحد من حليب نيدو، والحبوب على اختلاف أنواعها 30 ألفًا للكيلو الواحد”.

وأوضح برهان في حديث إلى عنب بلدي أن هذه الأرقام حقيقية وغير مبالغ فيها “ليس تكهنات أو حديث إعلام.. مضايا وبقين في حالة موت بطيء”.

ورأى مدير المشفى الميداني في الزبداني المحاذية أن “هناك قرارًا بموت أهالي مضايا وبقين، ولا يوجد أي أفق للحل وفك الحصار”.

في الزبداني، المجاورة كشف برهان عن 46 شابًا من مقاتلي المدينة سلموا أنفسهم إلى قوات الأسد وحزب الله لعدم استطاعتهم تحمل مشقة الحصار المتفاقم ولينقذوا عوائلهم من الجوع.

من جهتها أفادت صفحة مضايا عبر موقع فيسبوك، عن عرض قدمه مقاتلو الزبداني لقوات حزب الله الذين يحيطون بالمدينة، وتضمن تسليم جثة أحد مقاتلي الحزب (حسن عواضة) مقابل إدخال شاحنة غذائية يزيد وزنها عن 30 طنًا، لكن الأمر قوبل بالرفض.

وأطلق ناشطون من مضايا حملة تحت عنوان “استجيبوا” طالبوا من خلالها جيش الفتح وقوات الأسد والأمم المتحدة بتحييد المدنيين عن القتال الدائر في سوريا وفك الحصار عنهم.

وتنص إحدى بنود هدنة الزبداني مقابل كفريا والفوعة التي وقعت أواخر أيلول الماضي بين “جيش الفتح” وممثلين عن نظام الأسد وحزب الله، على إدخال المواد الغذائية وفك الحصار المفروض على كل من مضايا وبقين وسرغايا والزبداني في ريف دمشق، إضافة إلى فك الحصار عن قريتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب، عدا عن بنود أخرى تتعلق بإخلاء المقاتلين والجرحى، لكن الشق الإنساني يبقى متعثرًا حتى اللحظة.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا