تعرض عدد من سكان مخيم “دار الكرام” في بلدة كللي شمالي إدلب لحالات تسمم غذائي.
وقال طبيب الأطفال المسؤول في مستشفى “مدينة للأمومة والطفولة” في كللي، يوسف سليم، لعنب بلدي، بدءًا من الساعة الـ 10:30 مساء يوم السبت، بدأ ورود حالات إلى المشفى مترافقة بإقياءات شديدة من دون أي وارد فموي ومن دون حرارة مع مشاكل التسمم الغذائي.
واستقبلت المشفى حوالي 28 مريضًا في المشفى والقسم الأعظم كان عند الأطفال، بحسب سليم.
وقالت “أم خالد”، إحدى أمهات الأطفال الذين تسمموا، لعنب بلدي، إن وجبات الطعام التي توزعت في المخيم يوم السبت وهي عبارة عن أرز ودجاج، أدت إلى تسمم الأطفال.
المتطوع في الدفاع المدني، شادي الحسن، أوضح، لعنب بلدي، أن فرق الإسعاف في “الدفاع” نقلت خلال الليلة الماضية 15 مدنيًا (سبعة أطفال وسبع نساء ورجل واحد)، عليهم أعراض التسمم الغذائي إلى المشافي القريبة لمتابعة حالتهم الصحية والقيام بالإجراءات الطبية اللازمة.
وحذر الحسن من أنه مع ارتفاع درجات الحرارة وفقدان المخيمات للحد الأدنى من الخدمات، وعدم توفر الكهرباء أو البرادات، فإن الأطعمة ستكون سريعة الفساد، وعليه “نهيب بالأهالي الانتباه من سلامة الأغذية مع ارتفاع درجات الحرارة، وتنبيه الأطفال بعدم تناول الأطعمة المكشوفة، كما لابد من الانتباه من سلامة الوجبات الجاهزة التي توزع خلال شهر رمضان”.
وحدث خلال العام الماضي عشرات حالات التسمم في شهر “رمضان”، وأغلبها كانت ناتجة عن فساد وجبات الإفطار الجاهزة التي تم توزيعها على المخيمات من قبل بعض المؤسسات الإغاثية، وذلك بسبب طبخها وتغليفها مبكرًا وعدم تبريدها، أو توزيعها بشاحنات غير مبردة، بحسب الحسن.
ونشطت العشرات من المنظمات الإغاثية منذ بدء شهر رمضان في توزيع وجبات الطعام على مخيمات النازحين بمحافظة إدلب.
وتوزع الوجبات دون رقابة صحية من قبل الجهات الطبية العاملة في إدلب، سواء الوقوف على المواد الغذائية المستخدمة أو كيفية تعليبه وحفظها.
ويعاني أكثر من 75% من السكان من انعدام الأمن الغذائي في شمال غربي سوريا (أي 3.1 مليون من أصل 4.4 مليون شخص)، وهناك مليون شخص إضافي معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي، بحسب تقرير أممي سابق لعام 2022.