ظهر القيادي السابق في فصائل المعارضة “أبو طارق الصبيحي” بتسجيل صوتي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، نفى فيه ارتباطه بالمحادثة التي تسربت للقيادي “أبو عمر الشاغوري”، مع العميد غياث دلة قائد العمليات العسكرية بالفرقة “الرابعة” في أثناء حصارها لمدينة طفس في كانون الثاني 2021.
وقال الصبيحي في التسجيل المتداول، اليوم السبت 23 من نيسان، “لم أفوض أبو عمر الشاغوري للحديث باسمي مع النظام السوري وأتحدى من يثبت ذلك بالصوت أو الصورة”.
وتابع، “أنا لم أجالس أيًا من أركان النظام، وقد طلب مني الروس الجلوس معهم فرفضت، وكذلك طلب مني العميد لؤي العلي قائد الأمن العسكري بدرعا ورفضت”.
وتداول ناشطون في آذار 2021 مكالمة صوتية مسربة للقيادي في في فصائل المعارضة، المُلقب بـ”أبو عمر الشاغوري” يتحدث فيها مع العميد غياث دلة وقال خلالها، “عدوي وعدوكم واحد عدونا مشترك، هو من مكث في درعا ثماني سنوات في ظل غياب سيطرة الحكومة السورية”.
وأضاف الشاغوري للعميد غيث دلة، “ضع أبو طارق الصبيحي على يمينك، وتخلى عن الفرقة الرابعة كاملة”.
وتأتي هذه التطورات بعد مهاجمة “الصبيحي”، في 20 من نيسان الحالي، دورية للشرطة في بلدة عتمان المحاذية لمحافظة درعا من جهة الشمال، حيث أسر ثلاثة عناصر تابعين للنظام السوري.
وظهر “الصبيحي”، برفقة مجموعة مسلحة خلال سيطرته على حاجز دوار بلدة عتمان، مطالبًا بعمليات تبادل أسرى مع النظام والذين ما زالوا تحت قبضة الصبيحي حتى إعداد هذا الخبر.
وينحدر “الصبيحي” من بلدة عتمان المحاذية لمركز محافظة درعا، وفي السنوات الأولى لاندلاع الثورة السورية، عمل قياديًا لمجموعة يشكّل أبناء بلدته معظم عناصرها، كما شارك في معارك السيطرة على بلدة عتمان عام 2013.
وفي عام 2015، استهدف عناصره سيارة عسكرية تابعة لفصيل “المعتز” في أثناء توجههم للتمركز في عتمان، فقتلوا عنصرًا وأصابوا آخر، الأمر الذي أشعل خلافًا بينه وبين الفصيل المحلي، انتهى بسجنه في “دار العدل” حتى دفع “دية” لأهل المقتول.
وفي أيار 2020، داهمت مجموعة “الصبيحي” مخفر شرطة المزيريب، واعتقلت عناصره وقتلتهم جميعًا، على خلفية مقتل ابنه وصهره بالقرب من بساتين الشيخ سعد جنوبي مدينة نوى على يد مجهولين، متهمًا النظام بالوقوف خلف تصفيتهم.
وفي كانون الثاني من عام 2021، حاصرت قوات النظام مدينة طفس، وطالبت بترحيل ستة أشخاص للشمال السوري أو تسليم أنفسهم للنظام، ومن بينهم القيادي “أبو طارق الصبيحي” وإياد جعارة وإياد الغانم.
إلا أن “اللجنة المركزية” فاوضت النظام، وانتهت الحملة بدخول الجيش لمدينة طفس وتسليم عدد من قطع السلاح التي ظهرت في نزاع عشائري سابق بين عشيرتي الزعبي وكيوان.
وفي 16 من آذار 2021، قتل “الصبيحي” عددًا من عناصر “الفرقة الرابعة” قالت مصادر محلية لعنب بلدي إن عددهم بلغ 20 عنصرًا، إثر كمين نصبه لهم قرب منزله في عتمان.
وفي 18 من الشهر ذاته، فجرت قوات النظام منزل “الصبيحي” ليستقر بعدها في مدينة طفس شمالي درعا.