أصدرت وزارة الاقتصاد الألمانية تقريرًا حول قيمة الأسلحة الألمانية المُصدّرة في عام 2021، والتي بلغت 1.5 مليار يورو.
وقالت الوزارة، إن برلين صدّرت أسلحة بقيمة 1.5 مليار يورو عام 2021، أغلبها كان لدول خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو الاتحاد الأوروبي، وهي أعلى قيمة يتم تسجيلها منذ عام 2017، بحسب ما نقله موقع “دويتشه فيله” الألماني اليوم، الجمعة 22 من نيسان.
وتعتبر عمليات توريد الأسلحة لما يسمى بدول طرف ثالث مثيرة للجدل بشكل خاص، لأن بعضها تعرض لانتقادات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان أو تورطها في صراعات إقليمية.
وبحسب التقرير، ارتفعت قيمة صادرات الأسلحة الحربية في عام 2021 للعام الثالث على التوالي، وفي عام 2020 بلغت قيمة الصادرات الألمانية من الأسلحة الحربية 1.38 مليار يورو.
وكانت الدول العشر الرئيسة التي تلقت أسلحة حربية ألمانية عام 2021 هي: مصر وإسرائيل وقطر وتركيا وبريطانيا والنرويج وإيطاليا وهولندا ولاتفيا والنمسا.
معهد “ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام” نشر بحثًا، في آذار الماضي، حول تجارة الأسلحة في عام 2021، إذ كان حجم عمليات النقل الدولية للأسلحة الرئيسة بين عامي 2017 و2021 أقل بنسبة 4.6% مما كانت عليه بين 2012 و2016، لكنها كانت أعلى بنسبة 3.9% مما كانت عليه في بين عامي 2007 و2011.
ووفق البحث، تقع ألمانيا في المرتبة الخامسة، بينما تظل الولايات المتحدة أكبر مصدّر للأسلحة في العالم، إضافة إلى روسيا وفرنسا والصين وألمانيا بنسبة 77% من إجمالي صادرات الأسلحة في العالم، بينما الدول المستوردة للسلاح الأكثر هي الهند والسعودية ومصر وأستراليا والصين.
الولايات المتحدة
نمت صادرات الولايات المتحدة من الأسلحة بين عامي 2017 و2021 بنسبة 14% مقارنة بالفترة بين عامي 2012 و2016، وزادت حصتها العالمية من 32% إلى 39%.
زادت الفجوة بين الولايات المتحدة وروسيا التي تعتبر ثاني أكبر مصدّر للأسلحة بشكل ملحوظ، بنسبة تصل إلى 108% أعلى من روسيا بين عامي 2017 و2021.
سلّمت الولايات المتحدة أسلحة رئيسة إلى 103 دول، وكانت الطائرات هي صادرات الأسلحة الرئيسة للولايات المتحدة الأمريكية التي شكّلت 62% من الصادرات، تليها الصواريخ والدبابات.
وشكّل الشرق الأوسط المستورد الأكبر للأسلحة الأمريكية بنسبة 43% من إجمالي صادرات الأسلحة الأمريكية.
روسيا
انخفضت صادرات الأسلحة الروسية بين عامي 2017 و2021 بنسبة 26% مقارنة بالفترة بين عامي 2012 و2016، وانخفض نصيبها من صادرات الأسلحة العالمية من 24% إلى 19%.
سلّمت روسيا أسلحة رئيسة إلى 45 دولة بين عامي 2017 و2021، وعلى عكس الولايات المتحدة الأمريكية، ركّزت روسيا صادراتها من الأسلحة إلى أربعة بلدان رئيسة، هي الهند والصين ومصر والجزائر، بإجمالي صادرات نسبته 73% إلى هذه البلدان.
ذهب ما مجموعه 61% من صادرات الأسلحة الروسية إلى آسيا، بينما ذهب 20% إلى الشرق الأوسط، و14% إلى إفريقيا.
كانت الطائرات هي صادرات الأسلحة الرئيسة لروسيا بنسبة 48% من إجمالي الصادرات، تليها المحركات وخاصة للطائرات 16%، والصواريخ 12%.
فرنسا
تأتي فرنسا بالمرتبة الثالثة في تصدير الأسلحة بالعالم بعد الولايات المتحدة وروسيا، ففي الفترة من 2017 إلى 2021، شكّلت صادرات الأسلحة الفرنسية 11% من إجمالي تصدير الأسلحة العالمي.
وذهب 47% من صادرات الأسلحة الفرنسية إلى آسيا وأوقيانوسيا (منطقة جغرافية تشمل أستراليا وميلانيزيا وميكرونيسيا وبولنيزيا) في الأعوام المذكورة.
واستورد الشرق الأوسط 37% من الأسلحة الفرنسية.
كانت الطائرات صادرات الأسلحة الرئيسة لفرنسا في الفترة من 2017 إلى 2021، إذ شكّلت 56% من إجمالي صادراتها من الأسلحة، تليها السفن بنسبة 15%.
سلّمت فرنسا أسلحة رئيسة إلى 65 دولة، لكن أكبر ثلاثة متلقين هم الهند وقطر ومصر، وشكّلوا معًا 56% من صادرات الأسلحة الفرنسية.
الصين
شكّلت الصين 4.6% من إجمالي صادرات الأسلحة العالمية بين عامي 2017 و2021.
ذهب ما مجموعه 79% من صادرات الأسلحة الصينية إلى آسيا وأوقيانوسيا، وسلّمت الصين أسلحة رئيسة إلى 48 دولة بين العامين المذكورين. لكن 47% من صادراتها من الأسلحة ذهبت إلى دولة واحدة فقط، هي باكستان، وهي أقرب حليف للصين.
أصبحت باكستان تعتمد بشكل متزايد على صادرات الأسلحة الصينية جزئيًا بسبب التدهور الأخير في علاقاتها مع الموردين الآخرين، ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية.
Guess who the biggest arms exporter in the world is?
The US is the instigator of conflicts around the world. They have to create a market for the weapons.
Russia exports mainly to India, China and Egypt.
Saudi Arabia, which is bombing Yemen, is the largest importer of US arms. pic.twitter.com/9rlEd4sYdY
— Sentletse 🇿🇦🇷🇺🇵🇸🇱🇧 (@Sentletse) March 15, 2022
–