شهدت مناطق متفرقة من شمالي وشمال شرقي سوريا قصفًا متبادلًا بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا، و”الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا، أسفر عن جرحى مدنيين في مناطق سيطرة الطرفين.
مراسل عنب بلدي في ريف حلب الشمالي قال إن قصفًا مدفعيًا تعرضت له الأحياء السكنية في مدينة مارع ضمن مناطق نفوذ “الجيش الوطني”، خلّف عددًا من الجرحى المدنيين.
ولم تصدر إحصائية عن مصدر طبي لضحايا القصف حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
بينما استهدفت المدفعية التركية صباح اليوم، الجمعة 22 من نيسان، وسط مدينة كوباني التي تسيطر عليها “قسد” بقذائف الهاون والمدفعية، ما أدى إلى إصابة مدنيَّين، بحسب وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية”.
ونشرت وكالة “نورث برس” المقربة من “قسد” صورًا قالت إنها من آثار القصف التركي الذي استهدف سوقًا في مدينة كوباني شمالي سوريا على الحدود مع تركيا.
من جانبها، تحدثت شبكات محلية مقربة من “الجيش الوطني” عن أن مدفعيته استهدفت مواقع عسكرية تابعة لـ”قسد” بريف مدينة الحسكة.
وتزامن القصف مع اشتباكات دامت لفترة قصيرة بين قوات النظام وقوات الجيش التركي في قرية قرموغ، شرقي كوباني، بحسب شبكة “القامشلي نيوز” المحلية.
وبحسب “نورث برس“، فإن عدة قذائف سقطت على أحد المباني التابعة لقوات النظام قرب قرية قره موغ التي تبعد عن مدينة كوباني نحو 20 كيلومترًا شرقًا، مصدرها قوات الجيش التركي.
وتواصل تركيا قصفها مواقع ومقرات تابعة لـ”قسد” شمال شرقي سوريا منذ مطلع نيسان الحالي بشكل يومي، بحسب ما رصدته عنب بلدي، وترد “قسد” بقصف مناطق نفوذ “الجيش الوطني” شمال غربي سوريا.
وكانت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”قسد” أعلنت أمس، الخميس، عن إصابة عدد من العاملين في صفوفها إثر قصف طائرات مسيّرة تركية (درون) أحد المباني التابعة لها في مدينة القامشلي.
وتستهدف القوات العسكرية التركية مواقع لـ”قسد” التي تعتبرها امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” (PKK)، وبدورها ترد “قسد” باستهداف مناطق نفوذ “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا شمالي حلب.
–