“طوابير الوقود” تخيم مجددًا على مدينة حلب
عادت ظاهرة طوابير السيارات مجددًا لشوارع مدينة حلب للحصول على مخصصاتهم من البنزين، إذ رصدت عنب بلدي في مدينة حلب توقف عشرات السيارات ضمن طابور طويل تنتظر قرب محطة “موريس” على طريق حلب- دمشق.
مراسل عنب بلدي أكد أن الازدحام الشديد على محطات الوقود مستمر منذ عدة أيام، ولكن خلال اليومين الماضيين، وصلت كميات كبيرة من المحروقات إلى المحطات، بينما يحاول أصحاب السيارات أن يحصلوا على عدة لترات وحتى لو بسعر السوق السوداء.
علي (41 عامًا) عامل في محطو وقود بمدينة حلب، قال لعنب بلدي “إن كميات كبيرة من المحروقات وُزعت على محطات الوقود، أمس الأربعاء 20 من نيسان، مادفع بالناس للتجمع بغية لحصول على مخصصاتهم من المحروقات.
وأضاف علي، الذي تحفظ على اسمه الكامل لأسباب أمنية، أن بعض أصحاب السيارات وصلتهم رسائل لتبلغهم بإمكانية استلام مخصصاتهم من المحروقات، ولكن لم يحصلوا عليها بسبب انتهاء الكميات المتوفرة منها في المحطات.
وأشار الموظف في المحطة إلى أن كميات من المحروقات ستصل خلال الفترة المُقبلة لاستئناف العمل.
حازم (47 عامًا)، وهو سائق سيارة أجرة يعمل بمدينة حلب، قال لعنب بلدي إن هذا المرة الأولى التي يحدث فيها انقطاع للبنزين، ما أدى إلى وصول سعر الليتر لنحو 7500 ليرة سورية في السوق السوداء.
ويعمد سائقي السيارات لبيع مخصصاتهم من المحروقات في السوق السوداء، والذي يطرحها مجددًا في السوق بسعر مرتفع مستغلين انقطاعها من محطات الوقود النظامية في المحافظة.
ودائمًا ما تتحدث وزارة النفط بحكومة النظام السوري، عن أن سبب انخفاض مخصصات وسائل النقل إلى تأخر وصول التوريدات من مواد المحروقات هو “نتيجة العقوبات والحصار الجائر المفروض على البلاد”.
وفي 5 من نيسان الحالي، أعلنت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية (محروقات)، العاملة في مناطق سيطرة النظام، عن زيادة الفترة المحددة لتسلّم مخصصات مادة البنزين للسيارات العاملة عليها.
وجاءت الزيادة على شكل عشرة أيام للسيارات الخاصة بدلًا من سبعة، وستة أيام للسيارات العمومية بدلًا من أربعة، وعشرة أيام للدراجات النارية، بكمية تعبئة واحدة لم تتغير (25 ليترًا).
ورغم أن قرار الشركة لا ينصّ حرفيًا على تخفيض المخصصات، فإنه يقضي بذلك، بحكم أن المخصصات يجب أن تكفي المستخدمين وقتًا أطول من السابق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :