خلّف اقتتال عشائري استخدمت فيه الأسلحة النارية، مقتل سبعة أشخاص وجرح أكثر من 20 آخرين في ريف مدينة القامشلي، الواقعة ضمن مناطق نفوذ النظام السوري شرقي محافظة الحسكة.
وقالت شبكة “الخابور” المحلية، إن اقتتالًا عشائريًا في قرية أبو ذويل بريف القامشلي اندلع مساء أمس، الأربعاء، 20 من نيسان، خلّف ستة قتلى وعددًا من الجرحى، إثر مشاجرة تطورت إلى اقتتال عشائري.
ناشطون وشبكات محلية تداولوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي نداءً من سكان محافظة الحسكة لوجهاء عشائر المنطقة للتدخل لوقف القتال الذي أسفر عن أكثر من 20 جريحًا من أبناء الحي وعمليات متبادلة لإحراق المنازل.
من جانبها قالت شبكة “فرات بوست” المحلية، إن الاشتباكات المسلحة التي نشبت بين أبناء عشيرة واحدة تخللها حرق لمنازل مدنيين في قرية أبو ذويل.
بينما تحدثت صحيفة “الوطن” الموالية، عن أن الاقتتال تعود أسبابه لخلافات حصلت بين العائلتين منذ يومين، جراء مشاجرة وقعت بين أطفال من كليهما.
ولم تتمكّن عنب بلدي من التحقق من المعلومات التي تتحدث عن أعداد القتلى في ظل غياب أي جهات طبية رسمية في المنطقة التي تسيطر عليها قوات النظام جنوبي القامشلي.
تُعتبر الخلافات وقضايا الثأر وغيرها عوامل تؤدي إلى الاقتتال العشائري الذي ينشب في مناطق وجود القبائل العربية وخاصة في المنطقة الشرقية بسوريا.
وسبق أن شهدت بلدة غرانيج شرقي دير الزور في 20 من شباط الماضي، اشتباكات عنيفة استمرت ليومين بين اثنتين من كبرى عوائل المنطقة، أسفرت عن قتيلين وعدد من الجرحى بين الطرفين.
وتخرج بين الحين والآخر مبادرات عشائرية لتخفيف التوتر وحل الخلافات ومنع نشوبها، غالبًا ما تكون بعيدًا عن مشاركة القوات المسيطرة في المنطقة.
وفي 23 من أيار 2020، حدث اقتتال في دير الزور بين أبناء عشيرتي “البوفريو” و”البكير”، أدى إلى عدد من القتلى والجرحى من أبناء العشيرتين، بسبب خلاف تضاربت الأنباء حول صحته.
وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي حينها فإن الاقتتال يعود إلى وجود ثأر قديم بين عائلة العفيف من “البكير” وبين أفراد عشيرة “البوفريو” في قرية ماشخ، كما أكد إذ لم تتدخل “قسد” (صاحبة النفوذ في المنطقة) لفض القتال الدائر.