كشفت صحيفة بيلد الألمانية في عددها الصادر اليوم الجمعة 18 كانون الأول، أن وكالة المخابرات الخارجية الألمانية استأنفت تعاونها مع مخابرات الأسد.
وقالت الصحيفة إن التعاون يأتي في الوقت الراهن “لتبادل المعلومات حول المتشددين الإسلاميين وخاصة من ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية”، مشيرةً إلى أن ضباط المخابرات الألمانية يسافرون بانتظام إلى دمشق منذ بعض الوقت للتشاور مع نظرائهم السوريين.
وتهدف المخابرات الألمانية من تجديد الاتصالات مع دمشق “لفتح قناة اتصال تفيد في حالة سقوط طيار ألماني في سوريا”، بحسب بيلد، التي أشارت إلى أن المخابرات “تفكر في إنشاء محطة في دمشق لترسل عملاءها بأسرع ما يمكن للعمل بشكل دائم”.
الصحيفة لفتت إلى أن وكالة المخابرات تتخذ خطواتها “بعلم الحكومة”، مردفةً أن “عملاءها يمكن أن ينتقلوا إلى السفارة الألمانية المغلقة حاليًا في دمشق، وستتخذ حكومة ميركل قرارًا نهائيًا بشأن الأمر بداية العام المقبل”.
وكان البرلمان الألماني أقر مطلع كانون الأول الجاري، خطة لدعم الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، بإرسال طائرات استطلاع من طراز تورنادو وسفنًا حربية تساعد في حماية حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول، إضافة إلى طائرة للتزويد بالوقود وقرابة 1200 جندي ألماني.
وتدعو ألمانيا إلى حل سياسي في سوريا بدون الأسد، وهذا ما صرحت به المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأربعاء الماضي، وقالت “إن الجهود الدبلوماسية تكابد لإنهاء الحرب المستمرة منذ 5 سنوات في سوريا والتوصل إلى حل طويل الأمد لا يشمل الأسد”.
كما استبعدت وزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين، في وقت سابق، أي تعاون بين القوات الألمانية المشاركة في دعم الحملة العسكرية ضد “الدولة الإسلامية” وقوات الأسد.
–