أوكرانيا.. أعداد اللاجئين الفارين من الحرب تتجاوز خمسة ملايين

  • 2022/04/20
  • 5:59 م

قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، إن عدد الأشخاص الفارين من أوكرانيا، بعد “الغزو” الروسي في 24 شباط الماضي، تجاوز خمسة ملايين في أسوأ أزمة لاجئين في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وتسبب “الغزو” بعد قرابة ثمانية أسابيع من بدايته بنزوح جماعي للناس، بمن في ذلك أكثر من سبعة ملايين أوكراني داخل البلاد، وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن 5.03 مليون فروا من أوكرانيا حتى اليوم، الأربعاء 20 من نيسان، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.

وقال رئيس المفوضية، فيليبو غراندي، عبر “تويتر”، “خمسة ملايين شخص فروا الآن من أوكرانيا، تركوا وراءهم منازلهم وعائلاتهم، سيفعل الكثيرون أي شيء للفرار، والبعض يخاطرون بالعودة لرؤية أحبائهم”.

وتابع، “لكن كل هجوم جديد يحطم آمالهم. فقط إنهاء الحرب يمكن أن يمهد الطريق لإعادة بناء حياتهم”.

وعبر معظم اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي عبر نقاط حدودية في بولندا وسلوفاكيا والمجر ورومانيا، حيث سارع المتطوعون والحكومات لمساعدة اللاجئين، ومعظمهم من النساء والأطفال، في العثور على وظائف والإقامة وتقديم الدعم لهم.

وقال منسق برنامج الهجرة في “People in Need”، جاكوب أندريل، وهي مجموعة مساعدات مقرها العاصمة التشيكية براغ تعمل في أوكرانيا، إن أعداد اللاجئين لم يسبق له مثيل في وسط أوروبا، وإنه من المهم تذكّر أن الأعداد يمكن أن تزداد بسرعة من يوم لآخر اعتمادًا على الوضع على الأرض”، بحسب ما نقلته “رويترز”.

ودخل أكثر من نصف اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي عبر بولندا، حيث كان للعديد منهم علاقات عائلية وأخرى تعيش في أكبر مجتمع أوكراني بالمنطقة قبل الحرب.

وتحول التركيز الآن إلى الدعم الطويل الأمد، حيث تصل المدن إلى القدرة الاستيعابية، ويبقى العديد من اللاجئين في مساكن مؤقتة مع العائلات أو الفنادق التي تحتاج إلى مساحة للموسم السياحي المقبل.

وقالت منسقة برنامج الهجرة للأشخاص المحتاجين، كاتارينا بليسكوت كولاروفا، “كانت الاستجابة الأولى جيدة حقًا، لكن الحكومات الآن بحاجة إلى التفكير في المنظور الطويل المدى، وأصبح من الصعب، على سبيل المثال، العثور على أماكن في براغ، ويصعب الحفاظ على العائلات الكبيرة معًا”.

وسبق أن جهّزت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين طواقمها في حالة “تأهب قصوى”، لتحذير اللاجئين الأوكرانيين من النساء والأطفال من مخاطر المفترسين والشبكات الإجرامية، التي تحاول استغلال ضعفهم أو إغراءهم بوعود النقل المجاني أو الإقامة أو التوظيف أو غيرها من أشكال المساعدة.

وتحدثت مساعدة المفوض السامي لشؤون الحماية التابع للمفوضية، جيليان تريغز، في 12 من نيسان الحالي، عن أن مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، والاتجار بالبشر، وسوء المعاملة، والصدمات النفسية، والانفصال الأسري، تزداد في أوقات النزاع والنزوح.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي