قال مدير عام “الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب” في حماة، أوفى وسوف، إن الهيئة اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لحماية الغابات والمواقع الحرجية من الحرائق هذا العام.
وأضاف وسوف أنه تم تعيين حوالي 100 عامل حرائق بعقود سنوية، وسيتم تعيين المزيد بعقود موسمية، كما تم تجهيز وصيانة 15 إطفائية وصهريجًا، بحسب ما نقلته صحيفة “تشرين” الرسمية اليوم، الأربعاء 20 من نيسان.
ومن الإجراءات الأخرى التي اتخذتها الهيئة لمواجهة الحرائق وفقًا لوسوف، شق طرق حرجية بطول أربعة كيلومترات من الخطة المقررة 5.5 كيلومتر.
وذكر وسوف أن الهيئة باشرت بترميم الطرق الحرجية وخطوط النار بطول 525 كيلومترًا، وتعمل على تجهيز مراكز حماية الغابات وتزويدها بخراطيم الإطفاء ومستلزمات الفرق الفردية، وشبكة الاتصالات اللاسلكية.
ونفذت الهيئة نشاطات إرشادية من ندوات ولقاءات مع المجتمع المحلي في القرى الحرجية بهدف التوعية بأهمية الحراج وحمايتها، بحسب وسوف، لافتًا إلى أنه تم تخصيص الرقم المجاني 188 للإبلاغ عن أي حريق على مدار الساعة.
وفيما يخص الاستعدادات لموسم حصاد محصول القمح، قال وسوف، إن “الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب” تنسّق مع محافظة حماة لتوزيع الصهاريج والإطفائيات في الأراضي الزراعية، بما يؤمّن المساحة المزروعة ضمن مجال عمل الهيئة.
وفي 6 من نيسان الحالي، توقعت “منصة الغابات ومراقبة الحرائق” دخول موسم الحرائق مبكرًا هذا العام في سوريا، مستندة بذلك إلى متغيرات عوامل الطقس الأساسية المؤثرة في الحرائق، وهي الحرارة والرطوبة والرياح، وتأثيراتها على عوامل النبت، وأثر الجفاف على “الفرشة الغابية”.
وذكرت أن بيانات التنبؤات الفصلية التي أصدرتها المديرية العامة للأرصاد الجوية، للفترة من نيسان إلى حزيران 2022، تشير إلى تأثر منطقة شرق المتوسط بامتداد المرتفعات الجوية شبه المدارية الحارة، وامتدادات منخفضات حرارية سطحية ترفع من درجة الحرارة، بحيث تكون أعلى من معدلاتها.
كما أشارت إلى أن الهطولات المطرية المتوقعة دون معدلاتها لمثل هذه الفترة، الأمر الذي يؤشر إلى ظروف جفافية تعزز من المعاملات الداعمة لخطورة الحرائق.
وكان رئيس دائرة الحماية بمديرية الحراج بوزارة الزراعة في حكومة النظام السوري، مهيدي اليوسف، أعلن، في 7 من نيسان الحالي، عن حدوث ثلاثة حرائق زراعية في ثلاث محافظات خلال الشهر الحالي.
وأوضح اليوسف حينها، أن الحرائق الثلاثة وقعت في منطقة برشين بريف حماة، وبدادا بريف طرطوس، والمسيفرة بريف مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية، وامتد بعضها للحراج.
وشهدت سوريا خلال العامين الأخيرين موجة حرائق في عدّة محافظات، منها اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، إذ اعتبرت حرائق عام 2020 الأكبر في تاريخ سوريا، وفقًا لما أكدته وزارة الزراعة، ووصل عددها إلى 171 حريقًا، وأدت إلى وفاة أربعة أشخاص وإصابة 87 آخرين بحالات اختناق.
–