النظام السوري يروّج لهجوم تبناه تنظيم “الدولة” في الرقة
قالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، إن هجومًا شنته فصائل “المقاومة الشعبية” الموالية للنظام السوري في مناطق نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، أسفر عن مقتل عنصرين منها، تبعه إعلان تنظيم “الدولة الإسلامية” تبنيه للهجوم.
ونقلت “سانا” عن مصادر محلية في الرقة، الثلاثاء 19 من نيسان، أن “الفصائل الشعبية” استهدفت بعبوة ناسفة سيارة عسكرية تابعة لـ”قسد” على طريق الرومانية غربي مدينة الرقة، ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
بدوره، أعلن التنظيم عبر معرفه الرسمي على “تلجرام” أن مجموعة أمنية تابعة له استهدفت سيارة عسكرية لـ”قسد” على طريق الرومانية غربي المدينة، ما أسفر عن مقتل ستة عناصر وجرح آخرين.
ولا تعتبر المرة الأولى التي تتحدث فيها وسائل إعلام النظام الرسمية عن هجمات شنها التنظيم ضد “قسد” شمال شرقي سوريا، على أنها “حركات مقاومة شعبية”، إذ سبق وأعلنت عن استهداف فصيل موالٍ للنظام بالأسلحة الرشاشة نقطة عسكرية تابعة لـ”قسد”، في قرية النملية بريف دير الزور الشمالي.
وتعليقًا على هذا النوع من وصف العمليات من قبل النظام، أصدرت “الإدارة الذاتية”، المظلة السياسية لـ”قسد”، بيانًا جاء على لسان المتحدث الرسمي باسمها، لقمان أحمي، حمّل فيه عدّة أطراف مسؤولية الهجوم الذي شنه تنظيم “الدولة” في مدينة الحسكة، في 19 من كانون الثاني الماضي.
وعن الأطراف التي كان لها شأن بهذا الهجوم، قال أحمي، إن النظام السوري يصف “الخلايا الإرهابية” بأنها مجموعات “المقاومة الشعبية”، ويحاول دعمها إعلاميًا ولوجستيًا.
وأضاف أن النظام يعمد إلى إضفاء الشرعية على هذه العمليات وتحميلها طابعًا وطنيًا، في إشارة إلى أن الهجمات التي يروّج لها النظام على أنها “مقاومة شعبية” للوجود الأمريكي شمالي وشرقي سوريا ما هي إلا هجمات خلايا من تنظيم “الدولة”.
وشُكّلت من تسمي نفسها “المقاومة الشعبية” في الرقة منتصف عام 2018، بحسب ما أعلنته عبر “فيس بوك”، إذ قالت إنها تعمل على “انتفاضة الرقة ضد مشروع الاحتلال الأمريكي”.
وجاء ذكر “المقاومة الشعبية” على لسان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في مقابلة مع وكالة “روسيا سيغودنيا” عام 2020، كخيار أخير لطرد القوات الأمريكية من سوريا في حال لم تقبل بالانسحاب.
وفي لقاء أجرته وكالة “تسنيم” الإيرانية، اختارت له تاريخ ذكرى “هجمات سبتمبر”، ونشرته في 11 من أيلول 2021، مع القيادي في “لواء الباقر” الذي أشارت إليه بأنه “إحدى أذرع المقاومة الشعبية في منطقة الجزيرة السورية”، قال عمر الحسين الحسن، إن “المقاومة” تنظر إلى “قسد” على أنها إحدى أدوات “الاحتلال الأمريكي” في المنطقة الشرقية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :